كتبت – ولاء مصطفى
صدر حديثًا عن منصة كتبنا للنشر كتاب لعنة أرماسيا للكاتبة إسراء درباز وتقول الكاتبة:”قصص الفنتازيا التي نعهدها لا تخلو من الحب سواء كفرع جانبي من الاحداث أو أنها تبنى في الأساس على فكرة الحب كما في رواية “لعنة أرماسيا “.
الكاتبة إسراء درباز في كتابها لعنة أرماسيا ” تقدم لنا قصة فتنزيه عن عالم سيلازيا الغريب الذى تحكمه قواعد تختلف عن المنا الواقعي وما يحده من غموض، مملكة تختار ساكنيها بناء على قواعد معينة تتسم بالعقلانية أحيانا وبالشطط فى الكثير من الأحيان ، قصة تبدأ أحداثها بانكسار القلب والتيه في الحياة وتنتهى بالحصول على الحب وتحقيق الاحلام وبينهما رحلة طويلة من المغامرات .
المميز في هذه القصة هو البناء على قصة معاصرة يعيشها الكثير من الشباب في واقعنا الحالي والبناء على أحداثها عالم جديد متكامل، ليجعلها شديدة القرب من القراء في سن المراهقة والشباب ، الكتاب أيضا يعطينا لمحات عن مشاكل الشباب والنساء في واقعنا لا تعتمد على المباشرة في الطرح لمحات نتتبعها في ملامح عالم سيلازيا والذى بنى على خلق المفارقة والتناقض وسط انسجام لغوى وأسلوبى نوعا ما في أحداثه لنصل في النهاية إلى الهدف الأكبر وهو الحصول على الحب بكل معانيه .
نقتبس من الكتاب:
“في عتمـة حجرتي التـي امتزجـت بعتمـة قلبـي حتـى بـات مـن الصعـب
التفريـق بينهـا، جلسـت أسـرة لاعـج الهـوى وغمـرات الحرمـان معذبـة
أثـور وأصـدع بشـكواي مـن مشـهد الصبـاح المؤلم حـين رأيـت فـارس قلبـي
يمتطي جـواد الحـب بخطـوات واثقـة ناحيـة فتـاة أخـرى في فنـاء الجامعـة،
وفي كل خطـوة يخطوهـا نحوهـا كان يدعـس قلبـي ويمزقني إلى أشلـاء.. وفي
كل ضحكـة يفقدني عقـلي ويجعلنـي أهيـم في مفـازات الضيـاع.. لم يبـال
بوجـودي ولم تعنيـه حسرات قلبـي وكأني نفايـة وجـود أو خبـث كائـن. تبا له “
” لعنة أرماسيا ” رواية فتنزيه رومانسية تفتح لنا بوابة جديدة لعالم جديد مختلف تحكمه النساء بقواعدها الخاصة وبين تقبل تلك القواعد والعدول عنها تدخل بطلة الحكاية الكثير والكثير من المغامرات لتطرح تساؤلات حول مكانة النساء في عالمنا وحقوقهم والتي تناسب في قراءتها القراء فوق سن السادسة عشرة عاما.
