خلق” سلامة الصدر من الأحقاد
خلق” سلامة الصدر من الأحقاد “
بقلم/ جادالله عبدالهادي
سوف نعيش اليوم معا بمشيئة الله تعالى فى رحاب خلق من أهم أخلاق المسلم وأنا أعتبره أنه أساس أخلاقيات المسلم كلها ألا وهو خلق” سلامة الصدر من الأحقاد ” فلو التزمنا هذا الخلق لما وجد على ظهر البسيطة شر ولا حقد ولا غل ولا حسد ولا أى مرض من أمراض القلوب كفانا الله وإياكم شر هذا السوء . فنجد أنه لا يوجد أروح للمرء ولا أطرد لهمومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغينة وتوازن الأحقاد .
قال النبي صل الله عليه وسلم:” اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر” . ونجد أن الإسلام ينظر إلى القلب نظرة خطيرة فالقلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة ويعكر صفوها، أما القلب المشرق فيبارك الله فى قليله. فعن عبدالله بن عمرو قيل : ” يا رسول الله أى الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان قيل: صدوق اللسان نعرفه،فما مخموم القلب؟ قال: “هو التقى النقى لا إثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد” .
وعندما يتمكن الشر من القلوب يجعل أصحابها قساة الطباع يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض ، وعندما تشعر بأن هناك إساءة موجهة إليك فإنك تحزن لذلك وتتألم وتعزم في نفسك على قطع صاحب هذه الإساءة ولكن هذه الفعلة لا ترضى الله ولذلك قال النبى صل الله عليه وسلم:” لا تقاطعوا ولاتدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث” . كما قال شاعر العرب عنترة بن شداد فى ذلك: لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب. ولا ينال العلا من طبعه الغضب. ونختم بقوله تعالى:” ونزعنا مافى صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار” فاللهم نقى قلوبنا من أمراض القلوب.
