رجال الأعمال الفلسطینیّین قلقون من تداعیات الصراع مع الكیان الصھیوني في ھذه الفترة

رجال الأعمال الفلسطینیّین قلقون من تداعیات الصراع مع الكیان الصھیوني في ھذه الفترة

كتب / عبده الشربيني حمام

كان طرح مشروع الضمّ الحدث الأبرز في فلسطین في
الأیام والأسابیع القلیلة الأخیرة، شغل مواقع التواصل
الاجتماعي والصفحات والقنوات الإخباریّة على حدّ
سواء. من شأن ملفّ مثیل أن یثیر رفضًا واسعًا داخل
المجتمع الفلسطینيّ حكومة وشعبًا، أحزابًا ومنظّمات،
لكنّ التعامل مع وضع مثیل یقتضي الكثیر من الحكمة السیاسیّة لأنّ الحدیث عن مواجھة مع الكیان الإسرائیلي
الآن یعني ضربة قاصمة للاقتصاد الفلسطیني.
یشعر الكثیر من رجال الأعمال الفلسطینیّین في الضفّة
الغربیّة بقلق بالغ من التداعیات المحتملة لھذا المشروع.
یعتبر الكثیر أنّ القطاع الخاصّ ھو أحد الأعمدة
الأساسیّة للضفّة الغربیّة، ویقوم بالأساس على التجارة
وبعض الصناعات الخفیفة إضافة إلى قطاع السیاحة. أيّ
صراع مع الكیان المحتلّ في ھذه المرحلة سیؤثّر
ضرورة بالسّلب على ھذه القطاعات الاقتصادیّة
الحیویّة. تدعو بعض الأطراف للعنف والفوضى في
الضفّة الغربیّة، وھو من شأنھ إبعاد السیّاح الذین
تحتاجھم البلاد لإنقاذ أصحاب النّزل من الإفلاس والعملة
الذین یقدّرون بعشرات الآلاف في ھذا القطاع. من ناحیة
أخرى، ھناك حركة تجاریّة كبیرة بین الكیان الإسرائیلي وفلسطین، وتبادل للعمَلة واتفاقیات وشراكات اقتصادیّة
أخرى المسّ منھا سیعود بخسارة تفوق خسارة كورونا
ربّما بأضعاف على الشعب الفلسطیني.
یرى العدید أنّ مشروع الضمّ لیس سوى حبر على
ورق، وأنّ الحكومة الإسرائیلیة لن تمضي فیھ على أسوأ
الأحوال الآن وستؤجّلھ لوقت لاحق. لذلك یقف رجال
الأعمال الفلسطینیّین مع دعوات التھدئة وضبط النّفس
والتركیز على المعركة الاقتصادیّة مع الیقظة والحذر
من أيّ شيء بوسعھ تھدید نضالات الشعب الفلسطیني
وافتكاك حقوقھ المشروعة.