أين الرقابة؟ أين حماية المستهلك من جشع أهل رأس البر؟

بقلم رئيس التحرير
«رأس البر»، مصيف يحمل تاريخا طويلا، زاره عدد من الرؤساء المشاهير . بدأ مكانا بسيطا وملجأ لراغبى الهدوء والبساطة والعائلات البسيطة.
واليوم َوبعد أن كان مصيف راس البر من أجمل أجمل الأماكن السياحية والمتميزة بعبق التاريخ في أيام الزمن الجميل تحولت راس البر إلى مستنقع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شوارع سيئة ، مياه رديئة جدا ، شواطئ متسخة ، مياه سوداء ، واذا تجاوزنا عن كل هذا وتحملنا رائحة القمامة في الشوارع والشواطئ لا نستطيع أبدا أن نتجاهل جشع اهل رأس البر ، جشع التجار جشع ملاك الشقق والفنادق ، جشع أصحاب المطاعم، جشع التجار وغلاء المعيشة بها.
تحولت رأس البر من مصيف الزمن الجميل وملجأ البسطاء والعائلات البسيطة إلى مكان للأغنياء وأصحاب النفوذ فقط.
لا يهمني ابدا ما تهمله المحافظة أو مجلس المدينة من نظافة المدينة والشواطئ بالرغم من أنها تستفيد فوائد كبيرة وأموال طائلة من هذا المصيف ولكن كل ما يشغل بالي وأندهش له كيف للجهات المعنية أن تترك لرجال الأعمال وأصحاب الفنادق والشقق والمطاعم الامر ليصل الى هذا الحد من الجشع والطمع والغلاء الفاحش.
أين حماية المستهلك ، أين مجلس المدينة ، أين المحافظة ، كيف يصل إيجار الشقة الى ثلاثة آلف جنيه في الليلة الواحدة ، وغرفة لفردين في الفندق الى الف ومئتين جنيه ، لماذا يصل سعر الدجاجة الواحدة في مطعم عادي جدا وبسيط جدا إلى مئة وثمانين جنيها ، فرخة لا يتعدى وزنها عن كيلو ومئتين جرام مع رغفين عيش وشوية سلطة ب 180 جنيه ، وكيلو الكفتة ب 340 يعني غدوة عادية جدا مكونة من فرختين وكيلو كفتة ورغفين وشوية سلطة لأسرة بسيطة جدا جدا وجبة واحدة تكلفها 700 جنيه ، وجبة واحدة .
أنا لا أعيب على الحكومة ولا ألوم رجال مجلس مدينة رأس البر ولا المحافظة بقدر ما ألوم وأعيب على جشع أهل رأس البر وتجارها ، أهل رأس البر الذين عرفتهم في الزمن الجميل السابق.
سؤالي لأهل رأس البر وتجارها ومالكيها .. لماذا تنتقمون من الناس البسطاء الذين جاءوا اليكم ليروحوا عن أنفسهم وأبنائهم يوما أو يومين بعد عناء شديد طوال العام ؟.
وسؤالي للجهات المعنية أين الرقابة ؟ أين حماية المستهلك من جشع أهل رأس البر؟.