مقالات

الدكروري يكتب عن ابن ملجم مع شبيب بن نجدة

الدكروري يكتب عن ابن ملجم مع شبيب بن نجدة

الدكروري يكتب عن ابن ملجم مع شبيب بن نجدة 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة في مقتل الإمام علي بن أبي طالب، أنه ذهب عبد الرحمن بن ملجم لرجل آخر يسمّى شبيب بن نجدة الشجعي، وقال له هل لك في شرف
inbound871749965072527672
الدنيا والآخرة؟ فقال شبيب وما ذاك؟ قال قتل علي، فقال ثكلتك أمك، لقد جئت شيئا إدا، كيف تقدر عليه؟ فهو يستنكر عليه أن يفكر في قتل علي رضي الله عنه، لأنه كان قويا شجاعا يهابه الرجال، وله مواقف عظيمة في الحروب، وبطولات رائعة في القتال، ثم هو أمير المؤمنين، فقال أكمن له في المسجد، فإذا خرج لصلاة الغداة أى صلاة الفجر، شددنا عليه فقتلناه، فإن نجونا شفينا أنفسنا، وأدركنا ثأرنا، وإن قتلنا فما عند الله خير، فقال ويحك، لو كان غير علي لكان أهون علي، قد عرفت سابقته في الإسلام، وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
فما أجدني أنشرح صدرا لقتله، فقال أما تعلم أنه قتل أهل النهروان؟ نقتله بهم، وأخذ يحفزه، فوافقه على أن يساعده في هذا الأمر، وتواعد عبد الرحمن بن ملجم، والبرك بن عبد الله، وعمرو بن بكر على يوم واحد يقتلون فيه الثلاثة عليا، ومعاوية، وعمرو بن العاص، ويخلصون الأمة من أئمة الضلال في زعمهم، ويجب أن نعلم، أن علي رضي الله عنه، كان عضيدا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، في الجهاد، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم، بالمسلمين لقتال اليهود في خيبر تمنع اليهود في حصنهم وتآزروا وترابطوا، فكان النبي صلى الله عليه وسلم، يرسل إليهم الفوج تلو الفوج لفتح الحصن فلم يقدروا، فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ليلة لأصحابه لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ” 
فبات الناس يخوضون ويتحدثون طوال ليلتهم كلهم يرجو أن يُعطاها، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبح الناس، سألهم النبى صلى الله عليه وسلم، قال “أين علي بن أبي طالب؟ قالوا يا رسول الله هو يشتكي عينيه يعني لا يستطيع أن يرى، فقال ادعوه” فدعوه، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم، إليه ثم فتح عينيه بيديه فَنفث فيهما ودعا الله أن يشفيه فشُفي، ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه” رواه مسلم، فعندما تواعدوا الثلاثه الأشقياء، أن يقتلوا على رضى الله عنه، يوم السابع عشر من شهر رمضان، فتوجه البرك إلى دمشق حيث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وتوجه عمرو بن بكر إلى الفسطاط بمصر حيث عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان عبد الرحمن بن ملجم بالكوفة حيث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. 
وانتظر عبد الرحمن بن ملجم في فجر هذا اليوم حتى خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه من بيته لصلاة الفجر، وأخذ يمر على الناس يوقظهم للصلاة، وكان لا يصطحب معه حراسا، حتى اقترب من المسجد فضربه شبيب بن نجدة ضربة وقع منها على الأرض، لكنه لم يمت منها، فأمسك به ابن ملجم، وضربه بالسيف المسموم على رأسه، فسالت الدماء على لحيته، كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مشهد قتله قبل ذلك، ولما فعل ذلك عبد الرحمن بن ملجم قال يا علي الحكم ليس لك ولا حكم إلا لله، وأخذ يتلو قول الله تعالى “ومن الناس من يشرى نفسه إبتغاء مرضاة الله، والله رءوف بالعباد”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock