مقالات

الدكروري يكتب عن رحي الحرب في كربلاء

الدكروري يكتب عن رحي الحرب في كربلاء

الدكروري يكتب عن رحي الحرب في كربلاء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد استمرت رحى الحرب تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الإمام الحسين يتساقطون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة وتم حرق الخيام فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر وهم ولده علي الأكبر وأخوته، عبد الله وعثمان وجعفر ومحمد، وأبناء أخيه الحسن أبو بكر القاسم، الحسن المثنى، وابن أخته زينب، وعون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وبدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء.

 

inbound3005136919840580201

 

ولكن العباس وقع صريعا ولم يبقى في الميدان سوى الإمام الحسين الذي أصيب بسهم فاستقر السهم في نحره، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسد الإمام الحسين وقام بعدها شمر بن ذي جوشن بفصل رأس الحسين عن جسده بضربة سيف وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر ستة وخمسين سنة، وكان عمر بن سعد بن أبى وقاص هو قائد جيش “يزيد” وهو عمر ابن الصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص، والغريب أن عمر بن سعد لم يخرج ابتداء لقتال الحسين، لكنه كان خارجا لقتال الديلم فى أربعة آلاف مقاتل، فلما بلغ ابن زياد أمر الحسين سيره إليه، وقال له قاتل حسينا فإذا انتهيت فانصرف إلى الديلم، وهناك نقطة مثيرة للجدل.

هي الموضع الذي دفن به رأس الحسين بن علي رضى الله عنه فهنالك العديد من الآراء حول هذا الموضوع ومنها أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء وهو مع عليه جمهور الشيعة حيث الاعتقاد بأن الرأس عاد مع السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يوما من المقتل أي يوم عشرين من شهر صفر وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم، وقيل أن موضع الرأس بالشام وهو على حسب بعض الروايات التي تذكر أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس واكرامه، ومازال المقام هناك إلى اليوم يزار، وقيل أن موضع الرأس بعسقلان، وقيل أن موضع الرأس بالشام وهو على حسب بعض الروايات التي تذكر.

أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس واكرامه، ومازال المقام هناك إلى اليوم يزار، وقيل أن موضع الرأس بعسقلان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock