مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت مسمومة وإنتشار الشائعات حديث العصر

قلم… فاطمة الشوا

حالة من الزعر والقلق الشديد إنتابت أولياء الأمور ورواد صفحات التواصل الإجتماعي عقب إنتشار الحديث عن اغتصاب فتاه في مرحلة التعليم الفني بمدينة المحلة الكبرى محافظة الغربية ،
وكثرت الترثرة والأحاديث الملوثة المصحوبة بشائعات حول تعرض الفتاه لحالة إغتصاب بكل وحشية داخل حرم المدرسة،
حيث أكدت بعض مواقع التواصل الإجتماعي والتي تداول فيها خبر تعرض إحدى طالبات مدرسة المحلة الثانوية الصناعية  للإ غتصاب  بوحشية  من زميلتين لها فى إحدى دورات المياه خلال فترة الفسحة المدرسية،

ومرفق بالخبر صورة شخصية للفتاه ،  مما أدى ذلك إلى وفاتها على الفور،

وبالتالي صدق على هذا الخبر العديد من المعلمين   ورواد الفيسبوك وعدد كبير جداَ من أولياء الأمور ،

للأسف الشديد دون الوقوف علي الحقيقة بل وطالبوا أيضاَ بالتحقيق علي كل من قام بالتقصير داخل الحرم المدرسي،

وبالرغم من كل هذا وبالرغم من نفي الإدارة التعليمية التابعة لمدينة المحلة هذا الخبر وأن الخبر عارٍ تماماً من الصحة،
وماهو إلا إشاعات مغرضة من صفحة تتعمد الإساءة لأغراض ما،
ألا وأن مازالت صفحات وجروبات الفيسبوك تنشر وتتداول الخبر بصورة الفتاه دون مراعاة شعور للفتاه ولوالديها،
دون النظر لعواقب نشر هذا الخبر و التأكد منه كخبر صحيح أم لا،

وقفة ياسادة .. دعوا الخلق للخالق وراعوا مشاعر الأخرين
ولا تتداولوا أخبار عارية لا صحة لها ،

لقد أصبح الفيسبوك كارثة عصرية مسمومة مملؤة بالإساءة للأخرين وإنتشار الشائعات ،
وماعلى رواد الفيسبوك إلا التصديق علي تلك الثرثرة والهرتلة من الأحاديث البذيئة ” إلا من رحم ربي”

قال تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.