الكاتب الساطع عمر علام وحوار خاص حول أحوال الكتابة في مصر.
كتب: خالد البسيوني.
في حوار خاص مع الكاتب والمؤلف عمر حسين والشهير بعمر علام، سألنه عن أحوال الكتابة في مصر، وأخر التطورات التي ظهرت على المشهد الثقافي المصري، وما إذا كان راضٍ بشكل كامل عن أخر إحداثيات الوسط الأدبي، وأمور أخرى سوف نذكرها في هذا المقال ..
في البداية ذكر علام أن المشهد الثقافي في مصر الأن في حالة مستقرة، لكنه يعاني من الركود بعض الشيء، ويحتاج إلى من يدفع به للأمام دفعة وراء دفعة، وأن الأرض الثقافية في مصر خصبة وقادرة على إحتواء أي تطور، فقط تحتاج إلى بعض الإصلاحات وسوف تعطي نتيجة تفوق كل التوقعات.
وقد اشتهر عمر علام بكتاباته ذات الطابع الكوميدي، وهذا ما جعله مميز بين أبناء جيله سواء من كتاب الكوميديا أو من الأدباء والكُتاب عموماً، وربما يرجع ذلك لأنه لا يخفى على أحد أن الكوميديا في مصر الأن أصبحت في حالة احتياج كبيرة إلى ورق أكثر من احتياجها لأي شيء أخر من عوامل ومقومات الكوميديا الناجحة، ولأنك في بلد مثل مصر، أن ترسم الضحكة على وجه القراء أو الجمهور، هذا ليس بالأمر السهل، ذلك لأن هذا الشعب من مخترعي الضحك ومؤسسيه على مر التاريخ.
وقد شارك علام في كتابة الكثير من الأعمال، الدرامية والكوميدية، سواء على المستوى المرئي أو المسموع، كما أنه من الشخصيات المؤثرة على السوشيال ميديا وينتشر ما يكتب انتشاراً كبيراً، وذلك لثقة جمهوره في قلمه.
وأضاف علام أن المشهد الثقافي الأن قد يعكر صفوه ما يفعله بعض أصحاب دور النشر، من تقديم أصحاب الشهرة، على أصحاب الموهبة، وذكر أن هذا الأمر هو اكثر الأمور إحباطاً بالنسبة للمواهب الشابة، لأنهم يروا ان الاهتمام بالإعلانات والبروباجندا يجذبان النجاح أكثر من الموهبة، هذا بالتأكيد يؤثر بالسلب على قوة الوسط الأدبي ومتصدريه سواء في مصر أو في الوطن العربي عموماً.
وأضاف عمر علام أن صاحب الموهبة ينبغي عليه التركيز فيما يقدم وحسب، ينبغي عليه تنمية موهبته وترك أي أمور أخرى سواء مادية أو غيرها لمن هم أهل ذلك، وأن تشتيت العقل في أكثر من ناحية قد يقتل ملكة الإبداع لدى الفنان.
وفي النهاية ذكر أنه راضٍ بشكل كبير عن تطورات الوسط الأدبي والمشهد الثقافي عموماً في مصر، يحتاج الأمر إلى بعض التطوير لكنه أكد أنه في النهاية يعتبر أن هذا الجيل من أفضل الأجيال الثقافية.
