مقالات

الدكروري يكتب عن جرير في أرض الشام والعراق

الدكروري يكتب عن جرير في أرض الشام والعراق

الدكروري يكتب عن جرير في أرض الشام والعراق
بقلم / محمـــد الدكـــروري 
ذكرت المصادر الإسلامية الكثير عن الصحابة الكرام رضوان الله تعالي عليهم أجمعين، وكان منهم الإمام جرير بن عبد الله البجلي وقيل أنه كان جرير بن عبد الله طويل القامة بديع الجمال حسن الصورة وهو شاعر وخطيب فصيح، ويبدو ان جرير البجلي كان ضخم
FB IMG 1686214045017
الجثة، ويستدل على ذلك من الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل، والذي نصه “قال عبد الله حدثنى محمد بن عبد الله المخرمى حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى حدثنا سفيان حدثنى ابن لجرير بن عبد الله قال كانت نعل جرير بن عبد الله طولها ذراع” وربما بسبب ضخامته كان لا يثبت على الخيل، فأشتكى هذا الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم، فدعى له النبى صلي الله عليه وسلم بالثبات، وتوفي رسول الله صلي الله عليه وسلم. 
وجرير في اليمن فقاتل المرتدين حتى نزل بصنعاء، وبعد تثبيت أركان الإسلام في اليمن سار جرير إلى أرض الشام والعراق مجاهدا تحت لواء المثنى بن حارثة وسعد بن أبي وقاص، حيث كان على رأس قومه البجليين في معارك البويب والقادسية وجلولاء ونهاوند, وهو الذي فتح حلوان فى العام الثامن عشر من الهجرة، وهمذان في السنة الثالثة والعشرون من الهجرة، وفيها أصيبت عينه بسهم فقال “أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونور لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله” وسكن جرير الكوفة وأبتنى فيها دارا, ثم ولاه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، على همذان وبقي فيها إلى أن استدعاه الإمام علي بن أبي طالب وأرسله سفيرا إلى معاوية بن أبي سفيان ليدعوه إلى الدخول في الطاعة. 
ثم اعتزل جرير الفتنة بين الإمام علي ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين، وارتحل بأهله إلى قرقيسيا، على نهر الفرات حيث بقي فيها حتى توفاه الله عام واحد وخمسين من الهجرة، وقد روى عنه بنوه عبيد الله، والمنذر، وإبراهيم، وروى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي وهمام بن الحارث، وأبو وائل، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وغيرهم، وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي، عن زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال “ما حجبني رسول الله صلي الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك” ورواه زائدة أيضا. 
عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، مثله، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، وأخبرنا أبو الفضل الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعا، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم، أخبرنا الحسين المحاملي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد، أخبرنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن بيان البجلي، عن قيس بن أبي حازم أخبرنا جرير بن عبد الله، قال خرج علينا رسول الله ليلة البدر، فقال “إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته” وقد أرسله رسول الله صلي الله عليه وسلم لهدم صنم ذي الخلصة، وهو الذي قاد بعض قومه من بجيلة في حروب الردة التي كلف بها، وفي السنة الثالثة عشر للهجرة أرسله أبوبكر الصديق عاملا على نجران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock