منوعات

الملحن حسن دنيا يلتقى مع ماجدة الرومي فى “موعد الورد

 “

كتب / د.جيهان رفاعى

عودة قوية مع قصيدة ” موعد الورد” لماجدة الرومى، لابد من عودة الإذاعة والتلفزيون وعصر الإنتاج الضخم لتحافظ مصر على ريادتها، الحالة الاقتصادية هى سبب هبوط الذوق العام.

اغنية “بودعك” لمحمد فؤاد” هى نقطة الانطلاق .

اوجه الشكر والتحية لحميد الشاعري، لوقوفه بجانبى، كان المطربون لا يردوا على اتصالي قبل تلحين “بودعك”.

يسعدني العمل مع المطرب محمد ثروت، فهو إضافة إلى، هشام عباس ومصطفى قمر هما الأقرب إلى قلبى.

أؤيد مصطفى كامل كنقيب للموسيقيين.

ظروفى الصحية هي سبب ابتعادي الفترة الماضية عن التلحين.

كان من احلامي التلحين لماجدة الرومى، واليوتيوب محل شرائط كاسيت كبير.

لابد من دفع مبالغ باهظة، حتى نصل إلى ما يسمى “التريند”

تعكس ملامحه طبيعة أعماقه، و صراحته سلاحه السلمي فى معركة حياته ، غالبا نرى قلبه يسيطر على معظم قراراته ، وحماسته دائما أهم كلمة في قاموس أعماله ، ضحكته من القلب ، و طيبته تلقائية تغرى بسؤاله واستفزازه، حفر أسمه بدأب واضح ليصنع من مشواره تاريخا له قيمة ولهذا لم يكن غريبا أن يلحن لكل هذا الكم من عمالقة الفن ، و هو من النوع الذى يفضل الصمت وعدم الظهور فى الأحاديث الصحفية والتلفزيونية والإذاعية حيث يرى أن أعماله الفنية انفع و أجدى من أى حوار أو حديث ، لكنى قررت ان اقتحم هذه العزلة التي يعيش فيها الملحن الكبير”حسن دنيا”، لكى أجرى معه هذا الحوار.

كلمنى عن بدايتك ؟ وكيف تعاملت مع عمالقة الفن فى هذا الوقت ؟
انا من مواليد يناير عام ١٩٦١ من أسرة بسيطة فى حى “ميت عقبة” من أب مكافح و موظف بسيط وأم ربة منزل، عشت حياة هادئة نسبيا إلى أن داهم والدى المرض و توفاه الله، وانا لم أتعدى الحادية عشرة من عمرى ، حيث كنت فى الصف الرابع الابتدائى حين رحل والدى ، وعاشت أمى بعدها قصة كفاح طويلة حتى تتمكن من استمرار الحياة وتعلم أولادها بعد وفاة رب الأسرة، ومع هذه الظروف قررت العمل وانا فى الصف السادس الابتدائى.
وفى تلك الأثناء اكتشفت أن داخلى موهبة الغناء تكبر كل يوم، إلى أن وصلت للمرحلة الإعدادية واكتشفت عشقى للإذاعة خاصة صوت «فهد بلان»، وهو يشدو بأغنية «وأشرحلها»، التى كنت مولعا بها لدرجة وانا فى طريق رجوعى من المدرسة وأسمعها فى الإذاعة أجرى و أنادى على امى بصوت عالى مهللا وفرحا لمجرد إذاعة الأغنية فى الراديو ، فقد كان هذا اللون يشدنى كثيرا وكان الراديو وقتها كل حياتنا ، وفى نفس الفترة بدأ عشقى لصوت عبدالحليم، وكان المدرسون يطلبون منى الغناء لعبد الحليم حافظ باستمرار.
ثم انتقلت لمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية، حيث القيادة الصارمة الحازمة وكان مدير المدرسة الكوميديان «أبو لمعة» وفوجئت بهذا الكوميديان وهو يعطى أوامر صارمة ووجهه عابس دون أى ضحكة وتعلمت منه أن العمل فى مدرسة مثل السعيدية العسكرية شيء وتمثيل دور كوميدى شيء آخر وأنه ليس بالضرورة أن يكون الفنان الكوميدى، شخصا ضاحكا طوال الوقت، فقد يكون حازما جدا أغلب الوقت، وقد ارتبطت وقتها بمدرس الموسيقى داخل المدرسة الذي جعلني اهتم جدا بالموسيقى و اعشقها.
ثم انتقلت للمرحلة الجامعية واخترت وقتها التقدم لكلية التربية الموسيقية وسط اعتراض العائلة على الالتحاق بها، فيما عدا موافقة زوج أختى الكبيرة وهو الدكتور على عبد الودود، الذى كان يعمل أستاذا بكلية التربية الموسيقية وقد شجعنى كثيرا وضغط على عائلتى، حتى وافقت العائلة والتحقت بكلية التربية الموسيقية، ودخلت قسم (العود) رغم رغبتى فى دخول قسم الغناء، ثم حولت على قسم الغناء وحققت نجاحا باهرا ، ففى عام 1987كنت مولعا بالغناء جدا وقررت عمل ألبوم لنفسى، ذهبت للحاج أحمد منيب وفى يدى بعض الأشعار وطلبت منه أن يضع عليها ألحانا، وكنت أعشق ألحان الحاج أحمد منيب البسيطة الجميلة، وبعد أن قرأ الكلام وجد أنه لا يصلح للتلحين ولكن لحنه إرضاء لى، وقال لى (تعالى بعد اسبوع خد الألحان)، وبالفعل ذهبت له بعد اسبوع وعندما سمعت الألحان تيقنت أن الكلام لم يعجبه وقتها، فقررت أن أضع ألحانا بنفسى وعرضتها على زملائى فى الكلية أمثال خالد على ، و إيهاب توفيق وكان معنا فى الكلية زملاء يكتبون الشعر الغنائى فكنت أقوم بتلحين أغنياتهم و أعطيها لزملائى المطربين وكان كل ذلك على سبيل الهواية ودون أن أتقاضى أى مقابل مادى إلى أن طلب منى حميد الشاعرى تلحين إحدى أغنيات البوم (مراسيل) لإيهاب توفيق ولحنت له أغنية بعنوان (والله مال) ثم قدمت لحميد أغنية (جميل الأوصاف) بعدها احترفت التلحين وبعدت تماما عن الغناء، وقدمت العديد من الأعمال الفنية مع كبار مطربى الوطن العربى حوالى ٣٠٠ أغنية أو أكثر بالإضافة إلى الأعمال الدرامية وقد لحنت لإبراهيم عبدالقادر (ماتكلمناش، ما بدهاش، آه يا خوفى، ما خلاص، استنى شوية، منين) ، كما لحنت للمطرب آمين سامى (لو تسمحى)، و إيهاب توفيق (يأبوضحكة حكاية) و(مال و ماللي) و(بدوب) و(الحلو) و(لو تحبينا) و(أيوه)، كما لحنت لجواهر وحكيم وديانا حداد ودوللى شاهين، وعمرو دياب، ولطيفة، ومحمد فؤاد، ومحمد منير، ومنى عبدالغنى، وعفاف راضى، و حمدى سلامة، ومى كساب، ولحنت ايضا أغانى فيلم حارة مزنوقة ومسلسل” تحية طيبة وسعد “وفيلم “برد الشتا”، ومسلسل شطحات نسائية غناء صديقى على الحجار، ومسلسل كريمة كريمة، ومسلسل أحلامك أوامر، وأغنية (الحب راح ياما) من فيلم وش إجرام غناء لبلبة ومحمد هنيدى والكثير جدا من الأعمال التى ربما اسقطت بعضها بفعل الذاكرة. فقد كانت بدايتى عام ١٩٨٠ فى الغناء ثم دخلت مجال التلحين عام ١٩٨٧ بالصدفة البحتة عندما كنت اقدم اغنية ولكن ألحانها لم تعجبني فقررت أن اقوم بتلحين هذه الأغنية بنفسى واستمر ذلك عدة مرات إلى أن جاءت فرصة تلحين اغنية “بودعك ” للمطرب محمد فؤاد ثم يليها ” ربك لما يريد” للمطرب محمد منير ثم التلحين لعمرو دياب ، وحسن الاسمر ” اتخدعنا ” ، و هشام عباس لحنت له حوالى “٢٧ اغنية” ، ومصطفى قمر ، لطيفة ، مدحت صالح ، عفاف راضى ، سميرة سعيد ، ليلى غفران ، حكيم ، وائل كفوري ، ديانا حداد ، رامى عياش ،علاء عبد الخالق ، حلمى عبد الباقى ، جواهر ، وغيرهم.

تعاونت مع كثير من النجوم فى مصر والوطن العربى فمن هم أقرب إلى الحان حسن دنيا ؟
الأقرب إلى قلبى هما المطرب هشام عباس ومصطفى قمر لأنهم مخلصين لى وكذلك حميد الشاعري والذى أوجه له الشكر والتحية والتقدير من خلالك لأنه وقف بجانبى مثلما وقف بجانب كثير من المطربين والملحنين،
أما باقى المطربين فكلهم احبابى وتعاونت مع العديد منهم وسر تفاهمى مع كل واحد من المطربين الذين تعاونت معهم هو أننى بدأت بالغناء وكنت أغنى «لايف» بالحفلات لأغلب هؤلاء المطربين بالإضافة إلى أننى كنت فى قسم الأصوات بالكلية وهو ما جعلنى أعرف تماما مواطن القوة والمواطن التى يجب أن أتجنبها فى صوت كل مطرب تعاملت معه وهو ما خلق حالة توأمة بينى وبين كل مطرب وتظل تجربتى مع المطرب هشام عباس هى الأكثر قربا منى فهو من أكثر المطربين الذين تعاونت معهم، أضف إلى ذلك أننا صديقان منذ أن كان طالبا بالجامعة الأمريكية لكننى لم أتعامل معه عندما بدأ الغناء لأول مرة وكان أول تعامل بينى وبينه من خلال ثلاث أغنيات وهى «جوابك» و«جوه عيوني» و«لا كلام فى الهوا» ثم تعاونت معه بعد ذلك حتى وصل التعاون بيننا إلى أكثر من سبع وعشرين أغنية وحققت نجاحا كبيرا مع الجمهور، وكذلك تعاونت مع العديد من الممثلين الذين لحنت لهم داخل أعمالهم الفنية مثل محمد سعد وأحمد حلمى و عبلة كامل وقد وجدت أن أكثر الفنانين تعاونا و تجاوبا هم مطربو الأجيال السابقة عن الجيل الحالى فأنا أذكر أثناء تعاونى مع المطربة الكبيرة عفاف راضى كنت أتردد فى إبداء ملاحظة ما فكانت تقول لى ما الشكل الذى تريدنى أن أغنى به وما الطريقة التى تحب أن أغنى بها فهى فنانة كبيرة تنتمى إلى جيل فنى يحترم المؤلف والملحن ويعلم أن لكل منهما دوره بخلاف بعض المطربين الحاليين الذين يرفضون أى توجيه ويحبون دائما أن يتدخلوا فى اللحن والكلمات حتى يصلوا إلى أن تفشل الأغنية تماما لذا فالأمر يعود إلى ثقافة المطرب ووعيه بدور كل صناع الأغنية ولا أنكر أن هناك من يتدخل بفهم و وعى مثل عمرو دياب الذى يتدخل من أجل أشياء مهمة تأتى فى النهاية لصالح الأغنية.

وماذا عن المطرب محمد ثروت ،على الحجار ، مدحت صالح، محمد الحلو؟
لحنت للمطرب على الحجار تتر مسلسل ، أما مدحت صالح لحنت له الفوازير، محمد الحلو لحنت له أدعية دينية وأغنية وطنية فى الإذاعة ، أما محمد ثروت للأسف لم يسعدنى الحظ بالعمل معه وكنت اتمنى ذلك لكنه النصيب وهو مطرب كبير ومبدع وصوت متميز بلا شك فهو إضافة إلى وسعدت جدا برجوعه بعد فترة غياب طويلة واتمنى له التوفيق دائما .

ماذا عن أفضل الشعراء الذين تعاونوا معك؟

تعاونت مع العديد من الأجيال المختلفة من الشعراء المتميزين مثل الأستاذ عبدالوهاب محمد والأستاذ صلاح فايز ومن شعراء جيلى تعاونت مع مدحت العدل وعوض بدوى وجمال الأقصرى وصبرى رياض وحسن عطية وبهاء الدين محمد وأمير طعيمة ومصطفى كامل والشاعر الجميل الذى أعتز به واعتبره اكتشافي أيمن بهجت قمر وطارق عبد الستار الذي كتب أغنية «ربك لما يريد» وهناك أيضا شعراء شباب مثل مودى عبدالعزيز ووائل توفيق وبدر جمال

أين الملحن الكبير حسن دنيا خلال الفترة الحالية ولماذا لا نرى أعمالا جديدة منذ فترة؟

للأسف كان لدي ظروف صحية خاصة خلال الفترة الماضية فقد تعرضت لحادث سير مروع أثناء وقوفه بجوار سيارته على الطريق الدائري الأمر الذى أدى إلى إصابته بعدة كسور فى أنحاء جسدي وتم نقلى إلى مستشفى الشيخ زايد وبعدها أجريت عدة عمليات في قدمي مما أدى إلى التعطيل عن التلحين وكذلك أصيبت بفيروس كورونا ودخلت المستشفى فترة كبيرة وكنت بين الحياة والموت فقد كانت نسبة الأكسجين عندى ٤٠٪ و أتنفس من خلال رئة واحدة واستمر ذلك عام ١٩٢١ كله، وما زال هناك توابع لكورونا مسببة لى مشاكل صحية مما يجعلني أتردد على المستشفى بصفة دورية ولكنى اعشق الفن ولا أستطيع أن أبعد عنه ، وأنا عضو الآن فى مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين.

كلمنى عن الأعمال الدرامية التي شاركت بتلحين أغنيات بها؟

شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية مثل فيلم “فوبيا” مع الشاعر خالد الشيباني و المطرب ريكو و حسام الشرقاوي ، وكذلك فيلم “حارة مزنوقة” مع الشاعر خالد الشيباني و المطرب نادر أبو الليف ،
فيلم “برد الشتا “مع الشاعر خالد الشيباني – المطرب بهاء الحسن
،مسلسل “كلبش ” مع الشاعر خالد الشيباني – المطرب خالد مصطفي ، فيلم “بلطية العايمة ” و “عودة الندلة “،
مسرحية “سنو وايت” مع الشاعر خالد الشيباني – غناء أبطال المسرحية (مروة عبد المنعم – عايدة فهمي) وقد حازت على جائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان القومي للمسرح عام 2018 وحاز الشاعر خالد الشيباني على جائزة التميز في الشعر و رشحت الموسيقى والألحان لجائزة التميز، كما شاركت فى مسلسل إذاعى “تحية طيبة وسعد” مع الشاعر خالد الشيباني و المطربة أماني نبيل، فيلم “وش إجرام “مع الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء أبطال الفيلم (محمد هنيدي لبلبة)، فيلم “كتكوت” مع الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء محمد سعد والأغنية الشهيرة “ليدى”، فوازير “مسلسليكو ” الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء (محمد هنيدي), مسلسل “كريمة كريمة ” الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء (مي كساب)، مسلسل ” الفاضى يعمل ايه” ، وقد تعاملت مع كبار الموزعين مثل حميد الشاعري وطارق مدكور ، وكبار الشعراء مثل عبد الوهاب محمد ، ايمن بهجت قمر، خالد الشيباني ، مصطفى كامل ، حسن عطية .

ما هو رأيك بالموسيقى فى التسعينات والموسيقى الآن ؟ وهل ترى أن سوق الكاسيت كان أفضل من عصر المنصات الإلكترونية؟
هناك فرق كبير بين الموسيقى فى التسعينات والموسيقى الآن ..الاختلاف أن المستمع كان يذهب لشراء شريط الكاسيت من البائع ويجد أن صاحب محل شرائط الكاسيت يضع الاغانى الجديدة على السماعة فى المحل ليستمع إليها الناس بمجرد نزولها السوق أما الآن انتقل كل ذلك إلى اليوتيوب اى أصبح اليوتيوب محل كاسيت كبير،ولكن أصبح الموضوع مكلف ففى الماضى كان المطرب ينزل الشريط الخاص به ويتم بيعها مباشرة إلى اسهل بكثير وكان من السهل الاختيار من بين المعروض وكان هناك مكسب من الكاسيت فلا توجد كل هذه التكنولوجيا الموجودة حاليا ، أما الآن وبعد أن بدأ سوق الكاسيت يختفى تدريجيا ويظهر بدل منه “السى دى” ثم يتم تنزيله على اليوتيوب ولابد أن تدفع مبالغ كبيرة حتى يشاهد الجمهور العمل وهو ما يسمى “بالترند” ، ومن هنا قل مكسب المنتج من جراء ذلك وأصبح كل مطرب يصرف على أغانيه من جيبه ومن معه المال هو الذى يظهر فى السوق.

فى الماضى رغم ارتفاع نسبة الأمية إلا أن الجمهور كان يستمع للعمالقة والغناء باللغة العربية الفصحى والقصائد التى بها كثير من المصطلحات أما الآن رغم انتشار التعليم والثقافة إلا أن هناك هبوط فى الذوق تجاه الاستماع الى الأغنية فما السبب؟

الحالة الاقتصادية هى السبب فكلما كانت الحالة الاقتصادية مرتفعة كلما ارتفع ذوق الناس وأرتقوا بآذانهم لأن ذلك يحتاج إلى روقان بال وهدوء اعصاب ، أما كلما زادت المشاكل و تعقدت الحياة يلجأ الجمهور إلى الأغانى والموسيقى السريعة الصاخبة ليخرج من حالة الكبت والتوتر التى يعيشها، وقد عشت هذه الحالة فى الماضى فى أيام الشتاء عندما يدق الأبواب ولمة العيلة والحياة الهادئة الجميلة والتجمع حول صوت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ حيث الرقى والأصالة .

كيف تحافظ مصر على ريادتها موسيقيا ؟

لكى تعود مصر إلى ريادتها موسيقيا لابد من عودة الإذاعة والتلفزيون بكل قوة وعصر الإنتاج الضخم كبديل عن المنتجين وشركات الإنتاج هذه الأيام على أن يكون ذلك بتقنية حديثة بشكل أفضل عن ذي قبل .

ما هي الصعوبات والمشاكل التى قابلتك فى حياتك ؟

يوجد كثير من الصعوبات التى واجهتنى فى حياتى فمثلا كنت اتصل بالمطربين لأعرض عليهم العمل لا يردوا عليه أو يغلقوا التليفون فى وجهى وذلك قبل تلحين اغنية “بودعك” للمطرب محمد فؤاد ونجاحها الكبير أما بعدها أصبحوا يتصلوا بى و يبحثوا عنه ، وهذا أعطاني مؤشر أنه كلما كنت فى الساحة ولك اعمال ناجحة يبحث عنك الجميع ولكن لو اختفيت يبعدوا عنك،وانا رغم كبر سنى بحاول اجتهد وكل يوم افتح اليوتيوب لرؤية أحدث الأعمال التى تقدم حتى أطور من نفسي دائما واعرف ما يميل آلية الشباب الصغير ويريدون سماعة وأسهر فى جميع الأماكن حتى اعرف ذوق الناس واحاول تقديم ما يقرب من ذوقهم بطريقة محترمة فأنا اقدم سلعة ولابد من ترويجها لأن أكثر فئة تستمع إلى الأغانى هى من سن عشر سنوات حتى آخر مراحل الجامعة لذلك لابد من معرفة سيكولوجية هذه الفترة من العمر وما تتطلبه ثقافتهم.

ما رأيك فى ظاهرة عودة مطربين التسعينات إلى الساحة الغنائية ؟

شىء رائع لأن السوق أصبح خالى واختفى المتميزين وقد اسعدنى عودة فارس جدا …كما اسعدنى جدا عودة مطربين الزمن الجميل مثل الاستاذ محمد ثروت لأن الساحة محتاجة إلى الناس المحترمة والجمهور بدأ يفيق وتعب من الكلمات البذيئة.

كلمنى عن أعمالك القادمة ؟

أن شاء الله لى عودة قوية بعديد من الألحان الشبابية التي سوف تنال إعجاب الجمهور ، وهناك قصيدة (موعد الورد ) والتى سوف تشدو بها ماجدة الرومي وهي قصيدة قوية جدا وسوف يتم تسجيلها فى تركيا ثم تظهر إلى النور قريبا …كما اقوم بعمل اغنيتين للمطرب هشام عباس هذه الأيام وكذلك اقوم بعمل اغنية للمطرب محمد منير سوف تظهر للنور قريبا بعنوان ( أنا والزمن أصحاب ) ، وهناك مطرب فى انجلترا يسمى ابراهيم الرويس قمت بعمل ألبوم كامل له ، وهناك مطرب فى هولندا يسمى إبراهيم الضمرانى قمت بعمل اربع اغانى له وسوف يكتمل الالبوم ومتوقع أن يكسر الدنيا .

ما رأيك فى أداء نقابة المهن الموسيقية؟

أنا اؤيد مصطفى كامل بقوة كنقيب للموسيقيين لأنه إدارى ناجح جدا وهذا ما تحتاج إليه النقابة فهى لا تطلب نقيب يعلمهم الموسيقى ولكن تريد من يقودهم ويبحث فى مشاكلهم سواء من جهة متاعبهم الصحية أو أحوالهم المادية وظروف معيشتهم ومصطفى كامل قادر على هذه الأشياء..أما هانى شاكر للاسف كانت المشكلة لديه مع أعضاء المجلس من حوله فقد كانت القيادة فى يدهم وانا لا اهاجم أعضاء المجلس كلهم لأن بهم أعضاء محترمين ولكن هناك من كانت لديه مشاكل وبسبب هذه المشاكل قدم هانى شاكر استقالته ولكنه انسان محترم وراقى أما عن مشاكله مع مطربين المهرجانات هم يفرضون أنفسهم لأن لديهم عضوية فى النقابة وللأسف هذا واقع .

هل تعيش الحالة الموسيقية انحدارا ملحوظا أم أن الفن عباية فضفاضة تكفى لتغطية جميع الأفكار؟ وإن كان انحدارا فهل تستمر الفجوة لفترة طويلة أم أنها موجة عابرة؟

للأسف السوشيال ميديا هي من فتحت ماسورة هذا السخف الذي تشهده هذه الأيام وكذلك “التيك توك” وغيرها ولكن مصر لا تخلو من المبدعين و الانحدار الموجود سببه عدم السيطرة على الإنترنت فلو تدخلت الدولة واستطاعت قنواتها أن تحمى الفنانين سوف يقضى ذلك على فقاعات الهواء لأن الجيد يطرد الرديء.

ما هي أحلامك وطموحاتك نحو المستقبل؟

كانت احلامى التلحين لماجدة الرومى والحمد لله تحقق الحلم ويا رب يكمل على خير.

كتب / د.جيهان رفاعى

عودة قوية مع قصيدة ” موعد الورد” لماجدة الرومى، لابد من عودة الإذاعة والتلفزيون وعصر الإنتاج الضخم لتحافظ مصر على ريادتها، الحالة الاقتصادية هى سبب هبوط الذوق العام.

اغنية “بودعك” لمحمد فؤاد” هى نقطة الانطلاق .

اوجه الشكر والتحية لحميد الشاعري، لوقوفه بجانبى، كان المطربون لا يردوا على اتصالي قبل تلحين “بودعك”.

يسعدني العمل مع المطرب محمد ثروت، فهو إضافة إلى، هشام عباس ومصطفى قمر هما الأقرب إلى قلبى.

أؤيد مصطفى كامل كنقيب للموسيقيين.

ظروفى الصحية هي سبب ابتعادي الفترة الماضية عن التلحين.

كان من احلامي التلحين لماجدة الرومى، واليوتيوب محل شرائط كاسيت كبير.

لابد من دفع مبالغ باهظة، حتى نصل إلى ما يسمى “التريند”

تعكس ملامحه طبيعة أعماقه، و صراحته سلاحه السلمي فى معركة حياته ، غالبا نرى قلبه يسيطر على معظم قراراته ، وحماسته دائما أهم كلمة في قاموس أعماله ، ضحكته من القلب ، و طيبته تلقائية تغرى بسؤاله واستفزازه، حفر أسمه بدأب واضح ليصنع من مشواره تاريخا له قيمة ولهذا لم يكن غريبا أن يلحن لكل هذا الكم من عمالقة الفن ، و هو من النوع الذى يفضل الصمت وعدم الظهور فى الأحاديث الصحفية والتلفزيونية والإذاعية حيث يرى أن أعماله الفنية انفع و أجدى من أى حوار أو حديث ، لكنى قررت ان اقتحم هذه العزلة التي يعيش فيها الملحن الكبير”حسن دنيا”، لكى أجرى معه هذا الحوار.

كلمنى عن بدايتك ؟ وكيف تعاملت مع عمالقة الفن فى هذا الوقت ؟
انا من مواليد يناير عام ١٩٦١ من أسرة بسيطة فى حى “ميت عقبة” من أب مكافح و موظف بسيط وأم ربة منزل، عشت حياة هادئة نسبيا إلى أن داهم والدى المرض و توفاه الله، وانا لم أتعدى الحادية عشرة من عمرى ، حيث كنت فى الصف الرابع الابتدائى حين رحل والدى ، وعاشت أمى بعدها قصة كفاح طويلة حتى تتمكن من استمرار الحياة وتعلم أولادها بعد وفاة رب الأسرة، ومع هذه الظروف قررت العمل وانا فى الصف السادس الابتدائى.
وفى تلك الأثناء اكتشفت أن داخلى موهبة الغناء تكبر كل يوم، إلى أن وصلت للمرحلة الإعدادية واكتشفت عشقى للإذاعة خاصة صوت «فهد بلان»، وهو يشدو بأغنية «وأشرحلها»، التى كنت مولعا بها لدرجة وانا فى طريق رجوعى من المدرسة وأسمعها فى الإذاعة أجرى و أنادى على امى بصوت عالى مهللا وفرحا لمجرد إذاعة الأغنية فى الراديو ، فقد كان هذا اللون يشدنى كثيرا وكان الراديو وقتها كل حياتنا ، وفى نفس الفترة بدأ عشقى لصوت عبدالحليم، وكان المدرسون يطلبون منى الغناء لعبد الحليم حافظ باستمرار.
ثم انتقلت لمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية، حيث القيادة الصارمة الحازمة وكان مدير المدرسة الكوميديان «أبو لمعة» وفوجئت بهذا الكوميديان وهو يعطى أوامر صارمة ووجهه عابس دون أى ضحكة وتعلمت منه أن العمل فى مدرسة مثل السعيدية العسكرية شيء وتمثيل دور كوميدى شيء آخر وأنه ليس بالضرورة أن يكون الفنان الكوميدى، شخصا ضاحكا طوال الوقت، فقد يكون حازما جدا أغلب الوقت، وقد ارتبطت وقتها بمدرس الموسيقى داخل المدرسة الذي جعلني اهتم جدا بالموسيقى و اعشقها.
ثم انتقلت للمرحلة الجامعية واخترت وقتها التقدم لكلية التربية الموسيقية وسط اعتراض العائلة على الالتحاق بها، فيما عدا موافقة زوج أختى الكبيرة وهو الدكتور على عبد الودود، الذى كان يعمل أستاذا بكلية التربية الموسيقية وقد شجعنى كثيرا وضغط على عائلتى، حتى وافقت العائلة والتحقت بكلية التربية الموسيقية، ودخلت قسم (العود) رغم رغبتى فى دخول قسم الغناء، ثم حولت على قسم الغناء وحققت نجاحا باهرا ، ففى عام 1987كنت مولعا بالغناء جدا وقررت عمل ألبوم لنفسى، ذهبت للحاج أحمد منيب وفى يدى بعض الأشعار وطلبت منه أن يضع عليها ألحانا، وكنت أعشق ألحان الحاج أحمد منيب البسيطة الجميلة، وبعد أن قرأ الكلام وجد أنه لا يصلح للتلحين ولكن لحنه إرضاء لى، وقال لى (تعالى بعد اسبوع خد الألحان)، وبالفعل ذهبت له بعد اسبوع وعندما سمعت الألحان تيقنت أن الكلام لم يعجبه وقتها، فقررت أن أضع ألحانا بنفسى وعرضتها على زملائى فى الكلية أمثال خالد على ، و إيهاب توفيق وكان معنا فى الكلية زملاء يكتبون الشعر الغنائى فكنت أقوم بتلحين أغنياتهم و أعطيها لزملائى المطربين وكان كل ذلك على سبيل الهواية ودون أن أتقاضى أى مقابل مادى إلى أن طلب منى حميد الشاعرى تلحين إحدى أغنيات البوم (مراسيل) لإيهاب توفيق ولحنت له أغنية بعنوان (والله مال) ثم قدمت لحميد أغنية (جميل الأوصاف) بعدها احترفت التلحين وبعدت تماما عن الغناء، وقدمت العديد من الأعمال الفنية مع كبار مطربى الوطن العربى حوالى ٣٠٠ أغنية أو أكثر بالإضافة إلى الأعمال الدرامية وقد لحنت لإبراهيم عبدالقادر (ماتكلمناش، ما بدهاش، آه يا خوفى، ما خلاص، استنى شوية، منين) ، كما لحنت للمطرب آمين سامى (لو تسمحى)، و إيهاب توفيق (يأبوضحكة حكاية) و(مال و ماللي) و(بدوب) و(الحلو) و(لو تحبينا) و(أيوه)، كما لحنت لجواهر وحكيم وديانا حداد ودوللى شاهين، وعمرو دياب، ولطيفة، ومحمد فؤاد، ومحمد منير، ومنى عبدالغنى، وعفاف راضى، و حمدى سلامة، ومى كساب، ولحنت ايضا أغانى فيلم حارة مزنوقة ومسلسل” تحية طيبة وسعد “وفيلم “برد الشتا”، ومسلسل شطحات نسائية غناء صديقى على الحجار، ومسلسل كريمة كريمة، ومسلسل أحلامك أوامر، وأغنية (الحب راح ياما) من فيلم وش إجرام غناء لبلبة ومحمد هنيدى والكثير جدا من الأعمال التى ربما اسقطت بعضها بفعل الذاكرة. فقد كانت بدايتى عام ١٩٨٠ فى الغناء ثم دخلت مجال التلحين عام ١٩٨٧ بالصدفة البحتة عندما كنت اقدم اغنية ولكن ألحانها لم تعجبني فقررت أن اقوم بتلحين هذه الأغنية بنفسى واستمر ذلك عدة مرات إلى أن جاءت فرصة تلحين اغنية “بودعك ” للمطرب محمد فؤاد ثم يليها ” ربك لما يريد” للمطرب محمد منير ثم التلحين لعمرو دياب ، وحسن الاسمر ” اتخدعنا ” ، و هشام عباس لحنت له حوالى “٢٧ اغنية” ، ومصطفى قمر ، لطيفة ، مدحت صالح ، عفاف راضى ، سميرة سعيد ، ليلى غفران ، حكيم ، وائل كفوري ، ديانا حداد ، رامى عياش ،علاء عبد الخالق ، حلمى عبد الباقى ، جواهر ، وغيرهم.

تعاونت مع كثير من النجوم فى مصر والوطن العربى فمن هم أقرب إلى الحان حسن دنيا ؟
الأقرب إلى قلبى هما المطرب هشام عباس ومصطفى قمر لأنهم مخلصين لى وكذلك حميد الشاعري والذى أوجه له الشكر والتحية والتقدير من خلالك لأنه وقف بجانبى مثلما وقف بجانب كثير من المطربين والملحنين،
أما باقى المطربين فكلهم احبابى وتعاونت مع العديد منهم وسر تفاهمى مع كل واحد من المطربين الذين تعاونت معهم هو أننى بدأت بالغناء وكنت أغنى «لايف» بالحفلات لأغلب هؤلاء المطربين بالإضافة إلى أننى كنت فى قسم الأصوات بالكلية وهو ما جعلنى أعرف تماما مواطن القوة والمواطن التى يجب أن أتجنبها فى صوت كل مطرب تعاملت معه وهو ما خلق حالة توأمة بينى وبين كل مطرب وتظل تجربتى مع المطرب هشام عباس هى الأكثر قربا منى فهو من أكثر المطربين الذين تعاونت معهم، أضف إلى ذلك أننا صديقان منذ أن كان طالبا بالجامعة الأمريكية لكننى لم أتعامل معه عندما بدأ الغناء لأول مرة وكان أول تعامل بينى وبينه من خلال ثلاث أغنيات وهى «جوابك» و«جوه عيوني» و«لا كلام فى الهوا» ثم تعاونت معه بعد ذلك حتى وصل التعاون بيننا إلى أكثر من سبع وعشرين أغنية وحققت نجاحا كبيرا مع الجمهور، وكذلك تعاونت مع العديد من الممثلين الذين لحنت لهم داخل أعمالهم الفنية مثل محمد سعد وأحمد حلمى و عبلة كامل وقد وجدت أن أكثر الفنانين تعاونا و تجاوبا هم مطربو الأجيال السابقة عن الجيل الحالى فأنا أذكر أثناء تعاونى مع المطربة الكبيرة عفاف راضى كنت أتردد فى إبداء ملاحظة ما فكانت تقول لى ما الشكل الذى تريدنى أن أغنى به وما الطريقة التى تحب أن أغنى بها فهى فنانة كبيرة تنتمى إلى جيل فنى يحترم المؤلف والملحن ويعلم أن لكل منهما دوره بخلاف بعض المطربين الحاليين الذين يرفضون أى توجيه ويحبون دائما أن يتدخلوا فى اللحن والكلمات حتى يصلوا إلى أن تفشل الأغنية تماما لذا فالأمر يعود إلى ثقافة المطرب ووعيه بدور كل صناع الأغنية ولا أنكر أن هناك من يتدخل بفهم و وعى مثل عمرو دياب الذى يتدخل من أجل أشياء مهمة تأتى فى النهاية لصالح الأغنية.

وماذا عن المطرب محمد ثروت ،على الحجار ، مدحت صالح، محمد الحلو؟
لحنت للمطرب على الحجار تتر مسلسل ، أما مدحت صالح لحنت له الفوازير، محمد الحلو لحنت له أدعية دينية وأغنية وطنية فى الإذاعة ، أما محمد ثروت للأسف لم يسعدنى الحظ بالعمل معه وكنت اتمنى ذلك لكنه النصيب وهو مطرب كبير ومبدع وصوت متميز بلا شك فهو إضافة إلى وسعدت جدا برجوعه بعد فترة غياب طويلة واتمنى له التوفيق دائما .

ماذا عن أفضل الشعراء الذين تعاونوا معك؟

تعاونت مع العديد من الأجيال المختلفة من الشعراء المتميزين مثل الأستاذ عبدالوهاب محمد والأستاذ صلاح فايز ومن شعراء جيلى تعاونت مع مدحت العدل وعوض بدوى وجمال الأقصرى وصبرى رياض وحسن عطية وبهاء الدين محمد وأمير طعيمة ومصطفى كامل والشاعر الجميل الذى أعتز به واعتبره اكتشافي أيمن بهجت قمر وطارق عبد الستار الذي كتب أغنية «ربك لما يريد» وهناك أيضا شعراء شباب مثل مودى عبدالعزيز ووائل توفيق وبدر جمال

أين الملحن الكبير حسن دنيا خلال الفترة الحالية ولماذا لا نرى أعمالا جديدة منذ فترة؟

للأسف كان لدي ظروف صحية خاصة خلال الفترة الماضية فقد تعرضت لحادث سير مروع أثناء وقوفه بجوار سيارته على الطريق الدائري الأمر الذى أدى إلى إصابته بعدة كسور فى أنحاء جسدي وتم نقلى إلى مستشفى الشيخ زايد وبعدها أجريت عدة عمليات في قدمي مما أدى إلى التعطيل عن التلحين وكذلك أصيبت بفيروس كورونا ودخلت المستشفى فترة كبيرة وكنت بين الحياة والموت فقد كانت نسبة الأكسجين عندى ٤٠٪ و أتنفس من خلال رئة واحدة واستمر ذلك عام ١٩٢١ كله، وما زال هناك توابع لكورونا مسببة لى مشاكل صحية مما يجعلني أتردد على المستشفى بصفة دورية ولكنى اعشق الفن ولا أستطيع أن أبعد عنه ، وأنا عضو الآن فى مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين.

كلمنى عن الأعمال الدرامية التي شاركت بتلحين أغنيات بها؟

شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية مثل فيلم “فوبيا” مع الشاعر خالد الشيباني و المطرب ريكو و حسام الشرقاوي ، وكذلك فيلم “حارة مزنوقة” مع الشاعر خالد الشيباني و المطرب نادر أبو الليف ،
فيلم “برد الشتا “مع الشاعر خالد الشيباني – المطرب بهاء الحسن
،مسلسل “كلبش ” مع الشاعر خالد الشيباني – المطرب خالد مصطفي ، فيلم “بلطية العايمة ” و “عودة الندلة “،
مسرحية “سنو وايت” مع الشاعر خالد الشيباني – غناء أبطال المسرحية (مروة عبد المنعم – عايدة فهمي) وقد حازت على جائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان القومي للمسرح عام 2018 وحاز الشاعر خالد الشيباني على جائزة التميز في الشعر و رشحت الموسيقى والألحان لجائزة التميز، كما شاركت فى مسلسل إذاعى “تحية طيبة وسعد” مع الشاعر خالد الشيباني و المطربة أماني نبيل، فيلم “وش إجرام “مع الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء أبطال الفيلم (محمد هنيدي لبلبة)، فيلم “كتكوت” مع الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء محمد سعد والأغنية الشهيرة “ليدى”، فوازير “مسلسليكو ” الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء (محمد هنيدي), مسلسل “كريمة كريمة ” الشاعر أيمن بهجت قمر – غناء (مي كساب)، مسلسل ” الفاضى يعمل ايه” ، وقد تعاملت مع كبار الموزعين مثل حميد الشاعري وطارق مدكور ، وكبار الشعراء مثل عبد الوهاب محمد ، ايمن بهجت قمر، خالد الشيباني ، مصطفى كامل ، حسن عطية .

ما هو رأيك بالموسيقى فى التسعينات والموسيقى الآن ؟ وهل ترى أن سوق الكاسيت كان أفضل من عصر المنصات الإلكترونية؟
هناك فرق كبير بين الموسيقى فى التسعينات والموسيقى الآن ..الاختلاف أن المستمع كان يذهب لشراء شريط الكاسيت من البائع ويجد أن صاحب محل شرائط الكاسيت يضع الاغانى الجديدة على السماعة فى المحل ليستمع إليها الناس بمجرد نزولها السوق أما الآن انتقل كل ذلك إلى اليوتيوب اى أصبح اليوتيوب محل كاسيت كبير،ولكن أصبح الموضوع مكلف ففى الماضى كان المطرب ينزل الشريط الخاص به ويتم بيعها مباشرة إلى اسهل بكثير وكان من السهل الاختيار من بين المعروض وكان هناك مكسب من الكاسيت فلا توجد كل هذه التكنولوجيا الموجودة حاليا ، أما الآن وبعد أن بدأ سوق الكاسيت يختفى تدريجيا ويظهر بدل منه “السى دى” ثم يتم تنزيله على اليوتيوب ولابد أن تدفع مبالغ كبيرة حتى يشاهد الجمهور العمل وهو ما يسمى “بالترند” ، ومن هنا قل مكسب المنتج من جراء ذلك وأصبح كل مطرب يصرف على أغانيه من جيبه ومن معه المال هو الذى يظهر فى السوق.

فى الماضى رغم ارتفاع نسبة الأمية إلا أن الجمهور كان يستمع للعمالقة والغناء باللغة العربية الفصحى والقصائد التى بها كثير من المصطلحات أما الآن رغم انتشار التعليم والثقافة إلا أن هناك هبوط فى الذوق تجاه الاستماع الى الأغنية فما السبب؟

الحالة الاقتصادية هى السبب فكلما كانت الحالة الاقتصادية مرتفعة كلما ارتفع ذوق الناس وأرتقوا بآذانهم لأن ذلك يحتاج إلى روقان بال وهدوء اعصاب ، أما كلما زادت المشاكل و تعقدت الحياة يلجأ الجمهور إلى الأغانى والموسيقى السريعة الصاخبة ليخرج من حالة الكبت والتوتر التى يعيشها، وقد عشت هذه الحالة فى الماضى فى أيام الشتاء عندما يدق الأبواب ولمة العيلة والحياة الهادئة الجميلة والتجمع حول صوت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ حيث الرقى والأصالة .

كيف تحافظ مصر على ريادتها موسيقيا ؟

لكى تعود مصر إلى ريادتها موسيقيا لابد من عودة الإذاعة والتلفزيون بكل قوة وعصر الإنتاج الضخم كبديل عن المنتجين وشركات الإنتاج هذه الأيام على أن يكون ذلك بتقنية حديثة بشكل أفضل عن ذي قبل .

ما هي الصعوبات والمشاكل التى قابلتك فى حياتك ؟

يوجد كثير من الصعوبات التى واجهتنى فى حياتى فمثلا كنت اتصل بالمطربين لأعرض عليهم العمل لا يردوا عليه أو يغلقوا التليفون فى وجهى وذلك قبل تلحين اغنية “بودعك” للمطرب محمد فؤاد ونجاحها الكبير أما بعدها أصبحوا يتصلوا بى و يبحثوا عنه ، وهذا أعطاني مؤشر أنه كلما كنت فى الساحة ولك اعمال ناجحة يبحث عنك الجميع ولكن لو اختفيت يبعدوا عنك،وانا رغم كبر سنى بحاول اجتهد وكل يوم افتح اليوتيوب لرؤية أحدث الأعمال التى تقدم حتى أطور من نفسي دائما واعرف ما يميل آلية الشباب الصغير ويريدون سماعة وأسهر فى جميع الأماكن حتى اعرف ذوق الناس واحاول تقديم ما يقرب من ذوقهم بطريقة محترمة فأنا اقدم سلعة ولابد من ترويجها لأن أكثر فئة تستمع إلى الأغانى هى من سن عشر سنوات حتى آخر مراحل الجامعة لذلك لابد من معرفة سيكولوجية هذه الفترة من العمر وما تتطلبه ثقافتهم.

ما رأيك فى ظاهرة عودة مطربين التسعينات إلى الساحة الغنائية ؟

شىء رائع لأن السوق أصبح خالى واختفى المتميزين وقد اسعدنى عودة فارس جدا …كما اسعدنى جدا عودة مطربين الزمن الجميل مثل الاستاذ محمد ثروت لأن الساحة محتاجة إلى الناس المحترمة والجمهور بدأ يفيق وتعب من الكلمات البذيئة.

كلمنى عن أعمالك القادمة ؟

أن شاء الله لى عودة قوية بعديد من الألحان الشبابية التي سوف تنال إعجاب الجمهور ، وهناك قصيدة (موعد الورد ) والتى سوف تشدو بها ماجدة الرومي وهي قصيدة قوية جدا وسوف يتم تسجيلها فى تركيا ثم تظهر إلى النور قريبا …كما اقوم بعمل اغنيتين للمطرب هشام عباس هذه الأيام وكذلك اقوم بعمل اغنية للمطرب محمد منير سوف تظهر للنور قريبا بعنوان ( أنا والزمن أصحاب ) ، وهناك مطرب فى انجلترا يسمى ابراهيم الرويس قمت بعمل ألبوم كامل له ، وهناك مطرب فى هولندا يسمى إبراهيم الضمرانى قمت بعمل اربع اغانى له وسوف يكتمل الالبوم ومتوقع أن يكسر الدنيا .

ما رأيك فى أداء نقابة المهن الموسيقية؟

أنا اؤيد مصطفى كامل بقوة كنقيب للموسيقيين لأنه إدارى ناجح جدا وهذا ما تحتاج إليه النقابة فهى لا تطلب نقيب يعلمهم الموسيقى ولكن تريد من يقودهم ويبحث فى مشاكلهم سواء من جهة متاعبهم الصحية أو أحوالهم المادية وظروف معيشتهم ومصطفى كامل قادر على هذه الأشياء..أما هانى شاكر للاسف كانت المشكلة لديه مع أعضاء المجلس من حوله فقد كانت القيادة فى يدهم وانا لا اهاجم أعضاء المجلس كلهم لأن بهم أعضاء محترمين ولكن هناك من كانت لديه مشاكل وبسبب هذه المشاكل قدم هانى شاكر استقالته ولكنه انسان محترم وراقى أما عن مشاكله مع مطربين المهرجانات هم يفرضون أنفسهم لأن لديهم عضوية فى النقابة وللأسف هذا واقع .

هل تعيش الحالة الموسيقية انحدارا ملحوظا أم أن الفن عباية فضفاضة تكفى لتغطية جميع الأفكار؟ وإن كان انحدارا فهل تستمر الفجوة لفترة طويلة أم أنها موجة عابرة؟

للأسف السوشيال ميديا هي من فتحت ماسورة هذا السخف الذي تشهده هذه الأيام وكذلك “التيك توك” وغيرها ولكن مصر لا تخلو من المبدعين و الانحدار الموجود سببه عدم السيطرة على الإنترنت فلو تدخلت الدولة واستطاعت قنواتها أن تحمى الفنانين سوف يقضى ذلك على فقاعات الهواء لأن الجيد يطرد الرديء.

ما هي أحلامك وطموحاتك نحو المستقبل؟

كانت احلامى التلحين لماجدة الرومى والحمد لله تحقق الحلم ويا رب يكمل على خير.ض١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock