أدب وشعر

شاطئ الحنين

بقلمي جمال القاضي

كيف جعلتيني في حبك
أقف على شاطئ الحنين منتظرا
بوقفة تجدد شوقي كل يوم وتجعلني
من على جسور انتظار أعبر من فوقها
دون خوف من غرق أو تشرد بغيابك
بعد عبور يسكب من كأس العيون دمعا
ومن القلب آهات وجع وبها صوتا
عزفت به أوتار قلبي لحن الأنين ؟
كيف جعلت للقلب ثقة به وقوة بأمل
يعلم به أن العبور غزوا ناجحا لقلبك
الذي به حبك نسمات تهب بكل ريح جميل ؟
وكيف يغلق قلبك أمام قلبي أبواباً
وقلبي لديه تأشيرات منه وإذنٌ مسبقٌ
إن أتى ورآه حارس الهوى لايرده
ويسمح له بالدخول ليسكن ويعيش فيه ؟
كيف ينسى قلبي في رحلة عبوره
أنه يعيش ليلا وينتظرك فيه قمراً
يراك فيه من نافذة الليل تضيء العتمة فيه ؟
فدعيني أسافر إليك على جناح شوق
يحملني من غربتي إلى وطن قلبك الذي
سكنه الحنين وأنت نور يضيء أراضيه
ودعيني في دهشة الوصول أقترب قربا
يطفئ لظى الانتظار الذي أوقد بالقلب نارا
كادت تجفف رطب الحب وتخفي معانيه
ودعيني على بحر التلاقي أكتب عاشقا
وجاء ليقيم طقوس حبه فوق رواسي موانيه
أحبك حبا يبدو للكون ظاهرا ولامسافات لهجر
أو غيمات لخصام عابرة لسماء حب بيننا تخفيه

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock