مقالات

الدكروري يكتب عن نبي الله شعيب يحذر قومه

الدكروري يكتب عن نبي الله شعيب يحذر قومه

الدكروري يكتب عن نبي الله شعيب يحذر قومه

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكر نبي الله شعيب عليه السلام قومه للإبتعاد عن الغش والخداع والسرقة فقال ” ولا تقعدوا بكل صراط توعدون” يعني تقفون على الناس في طرقهم فتقطعونها وتأخذون أموالهم ” ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليلا فكثرَكم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين

inbound734551660221416487

” وقد ذكرهم بفضل الله عليهم الذي أغناهم بعد الفقر، وكثر عددهم بعد أن كانوا قلة، كما حذرهم شعيب من مصير الأمم السابقة، ودعاهم إلى التراجع عن الكفر والظلم، وأن يفتحوا صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، لكنهم لم يستجيبوا له أبدا، واستمروا في عبادة الأشجار، وتطفيف الكيل، وكانوا يقطعون طرق القوافل ويظلمون الناس، ويغشّون البضائع، لكن قوم شعيب لم يستجيبوا لدعوته أبدا.

واستمروا بالانحراف عن دين الحق، وقابلوا دعوته بالاستهزاء والتكذيب، وقوم شعيب بعد أن دعاهم نبي الله شعيب عليه السلام إلى عبادة الله وحده وإلى ترك البيع الحرام وشراء الحرام وغش الناس والاحتيال عليهم والبيع المحرم وقطع الطريق وأخذ الضرائب من الناس أخذوا يردون عليه بإستهزاء يقولون لنبي الله شعيب ذلك الرجل الذي أرسله الله قوي اللسان فصيح اللسان لكنه ضعيف الجسد هذا النبي العربي بدأ قومه يتكلمون عليه يقولون دينك يا شعيب عبادتك يا شعيب صلاتك يا شعيب تتدخل حت بتجارتنا حتى بأسواقنا حتى بمعاملاتنا حتى ببيعنا حتى بشرائنا أي دين هذا الذي يتدخل بالبيع والشراء، ويصور لنا الله عز وجل هذا المشهد فيقول تعالي علي لسانهم ” قالوا يا شعيب أصلاتك” 

أي بمعني دينك “أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء” أي دين هذا الذي يتدخل بالاموال يتدخل بالتجارة يتدخل بالاقتصاد يتدخل بالمكيال والميزان والبيوع والشراء أي دين هذا هذه الدعوة القديمة التي أطلقها قوم شُعيب لا زالت تتكرر في كل زمان ومكان لا زال يظهرون أقوام يزعمون أن دين الله عز وجل لا علاقة له بالحياة وأن دين الله عز وجل لا علاقة له بالبيع والشراء أن دين الله عز وجل ليس له دعوة بالاقتصاد وبالبيع وبالشراء وبالتجارات الدين ليس له علاقة بهذا هذا ما قاله قوم شعيب لشعيب، ورغم استمرارهم في العناد والتكذيب، بقي شعيب عليه السلام ثابتا في دعوته، وواثقا من أمر الله تعالي، ولم يؤمن منهم إلا نفر قليل فقط، فهددوهم بالطرد من مدينتهم. 

أو أن يعودوا إلى كفرهم، وفي هذا قوله تعالى ” قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا” ثم أخذوا يستهزؤون بشعيب عليه السلام مع أنه أعقلهم مع أنه أفهمهم مع أنه أفصحهم لسانا أخذوا يستهزؤون به يقولون إنك عاقل عندما تدعون بهذه الدعوة إنك رشيد وعاقل إستهزاء به “إنك لأنت الحليم الرشيد” وما قصدوا أنه حليما وما قصدوا أنه رشيد وحليم لكنهم يستهزؤون به إستهزاء إنك حليم إنك رشيد عند عندما تتدخل حتى بتجارتنا وأموالنا وبيعنا ولهذا رد عليهم شعيب عليه السلام قال لهم يا قوم أرأيتم إن كان ديني هو الحق إن كان كلامي ما أقول لكم هو الحق، وإن كنت قد جئتكم بالبينات ماذا ستفعلون؟ “قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock