نوافذ أوردتي …!
بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز
يمر عليّ وقتٍ أخشى فيه أن أكتب أي شي حتى لو مجرد حرفاً تعلية علامة السكون…!
بل أسؤ من هذا حين أشعر بارتعاش الكلمات بقلبي شبه خائفة أن تخرج مني، فتكون أسيره على نفسها بداخلي وقد أغلقت عليها كل نوافذ الأوردة…!
لتمنحني القدرة على الصمت ليخرج الألم من زفير أنفاسي بصمت، لا يعلم به أحد من هؤلاء ذوات الأقنعة المزيفة التي تختلس نظارتها نحوي لتتشكل بقناع حالتي لتوهمني بحزنها عليّ….!
ورغم كل هذا العتم على أوجاع قلبي، تتكوم الأحاسيس غير بعيداً عنى، حتى تغرر عيني بغيامات الحزن لأتنفس دون أن تسقط دمعة واحدة خلسة منه فينتبه لها قلبي …!
فهي تعلم لو سقطط، سيتوقف معها نبض قلبي ولا يشهق مرة أخرى ليخرج زفير الألم منه فينفجر فيه الوجع فينتهي كل شي، ويموت على قيد الحياة..!
فكيف السبيل والعيش والنجاة من الحزن الذي ينهك القلب ويسلب الروح ويحطم مشاعرنا بداخلنا من هؤلاء المقنعين بالزيف ، فمتى يصيب قلبي سهم حبٍّ صادق عابرٍ دون قصد ليعم به الفرح ويقتل الحزن منه إلى الأبد….!
