مقالات

سلوكيات وظواهر مع الأسباب والعلاج ( بدون فصحى )

كتب / جمال القاضي

نتعرض في حياتنا اليوميه لمواقف كتير وغريبه ، نسأل فيها نفسنا ليه بنعملها ومش بنلاقي جواب نرد بيه على نفسنا زي إيه المواقف دي وأيه سببها :
زي مثلا لما نتعامل مع زميل أو زميله معانا بالشغل ، ممكن علشان موقف بسيط حصل منهم نتخانق معاهم ونخاصمهم ، ممكن رد الفعل عليه يكون قوي جدا لدرجة إن الطرف الآخر يستغربه منك ، لأنه مش متعود منك تعمل كده ، ممكن نعلي صوتنا بطريقه مش لطيفه أبدا مع رئيسنا بالعمل على حاجه هايفه قالها ومش يقصد فيها المعنى الي وصلنا وصوره لنا خيالنا ، زي مثلا بنت تخاصم صديقها أو صديقتها علشان قالت عليه حاجه بسيطه وهيا فيها أصلا ، زي مابنسافر أحيانا واحنا بالمواصلات فيه شخص منعرفوش هيركب جنبنا أو باي مكان تاني ونلاقي نفسنا قلبنا من ناحيته بيكرهه ، يمكن يكون عند شخص تاني غيرنا بكرسي تاني الشخص ده مقبول جدا بالنسبه له ويتمنى إن يقعد جنبه ، زي لعبه شفتها بايد طفل او طفله صغيره وفجأه لاقيت نفسك ماسكها وتكسرها تحت رجليك بدون معرفة ايه السبب .
كل دي ظواهر ومواقف بنتعرض لها كل يوم ومش دي كل المواقف لا فيه غيرها كتير وكلنا بنعرفه ، زي كمان بنت تلاقيها دايما تعمل علاقات حب مع كتير من الشباب على الفيس وصفحات التواصل الإجتماعي كل يوم ، تحب واحد وغيره بكره ، بنت تانيه شغلتها تتنقم من نفسها ، كل ليله بخماره سكرانه وعلاقات محرمه ، زي شاب بيقتل نفسه وينتقم منها لمجرد كله قالها والده في حقه أو لانه محصلش على المجموع الي كان عايزه .
وكلها سلوكيات غريبه يمكن نشوف بعقلنا إنها مفيش لها تفسير أو نفتكر نفسنا في من الجنون بنعيشها .
طيب نفسرها إزاي وإيه أسبابه :
علشان نعرف الأسباب لازم الأول نعرف شيء مهم جدا ، وهو إن المخ دايما ينظم شغله مع المواقف ال بنتعرض لها كل يوم وكمان ال تلتقتها عدسات عيونا بالصدفه واحنا ماشين بطريقنا ومش بنشغل بالنا بيها ، كل دي مواقف سواء كنا بوقتها واعين لها أوكان مجرد مواقف عابره ، يعني المخ بيحب ينظم شغله ، يعني ايه ده كمان يعني زي نظام نسخة الكمبيوتر كده كل ملف لازم له تسطيب ولو محصلش يبقى الملفات غير مكتمله ومش هتفتح معانا لما نعطي أمر للكمبيوتر يفتحا ، يعني بإختصار المواقف دي بمخنا تصبح قيد الإنتظار حتى تنتهي .
المواقف الغير مكتمله ممكن تكون مواقف باقيه من الطفوله وممكن مواقف معانا لما كبرنا ، مثلا البنت العصبيه مع زميلتها أو رئيسها بالعمل ، دي بنت كان ابوها وامها دايما بيتعاملوا معاها بعصبيه لما كانت طفله ، كان دايما يهملوا رغباتها ، وناسين احتياجاتها الجسديه والنفسيه ، كان كل شويه واحد منهم يزعق في وشها علشان فعل بسيط صدر منها ، ولانها بوقتها معرفتش ترد وتاخد حقها وسكتت ، اتخزنت الموقف كلها بعقلها ناقصه ومش منتهيه ولما كبرت عايزه تاخد حقها وتثبت لنفسها إنها قويه وعندها القدره أنها تاخد حقها من غيرها .
البنت الي كل يوم في علاقة حب ، دي بنت كانت محرومه من الإهتمام من كل الي حوليها ، بتعمل العلاقات كل يوم علشان تحس إن حد مهتم بيها ،رغم إن مفيش ولاعلاقه منهم عملت معاه علاقه ناجحه وحتى كمان عمره بأي علاقه حست إن قلبها فعلا بيحب الشخص ده،
البنت الي كل يوم تنتقم من الشباب وتوقعهم في حبها وتلذذ بتركهم يعانوا من حبها ، دي أصلا بتنتقم لنفسها من شخص سلمت من قلبل له قلبها واتغشت فيه وتركها بحالتها السيئه.
الشخص ال بيكره شخص اول مايركب السياره او الأتوبيس جنبه ومن غير مايعرفه يكرهه، ده في الحقيقه مش بكرهه علشان شخصه لا ، بيكرهه علشان بيشبه شخص تاني كان دايما بيعذبه لما كان لسه طفل، اب كان بيضرب ويعاقب على الفاضي والمليان ، غلطان مش غلطان المهم يعاقب ، لما كان في المدرسه والمدرس كان كل همه يضرب تلاميذه ويعاقبهم بقسوه ، كل ده اتخزن جوانا وانسحب على الشخص البريء الي ركب جنبنا ، وزيه كمان الشخص الي قلبنا ارتاحله اول مابنشوفه ، ده كمان كان بيشبه أب اتوفى واتحرمنا منه ، أو ام ماتت وكان حنينه علينا ، أخ دايما كان قريب مننا وكل يوم نحكي لبعضنا عن ال بيحصل معانا طول النهار من المواقف ، ولمجرد إننا شوفنا حد بيشبهه القلب ارتاحله وحبه هو كمان ، لما كان مدرس اسلوبه بالتعامل راقي ومهذب معانا ومع كل تلاميذه وكان بيحببهم في الماده ال كان بيدرسها لهم وعلشان كده لما شوفنا حد بيشبه بنحبه هو كمان زي ماكنا نحب المدرس .
طيب نعالج نفسنا إزاي :
لابد علينا دائما أثناء التعامل مع الآخرين إنهاء المواقف يعني لو كان موقف محتاج منك وقتها رد فعل متخفش ، رد وخد حقك أفضل من إنك بعد كده تحس دايما بقلق وتحس بسلبيه في شخصيتك وإن لازم تبقى إنسان مطيع وبس ، سواء كان الشخص ده هو والدك ،والدتك، أخوك ، زميلك، أو مدرسك ،اي حد كان منهم ، بس ترد برد يقنعهم وبذوق وبادب وكمان بالنهايه تكون راضي على رد فعلك على الموقف ، الزميله الي ضايقتك بالشغل وانتي فضلتي ساكته ، وسكوتك يأكد مافيكي من عيوب قالتلك عليها فيكي ، وقتها ردي عليها حتى لو كانت صاحب الموقف رئيسك بشغلك ، وكل رد فعل عليهم كلهم برضه لازم يكون باحترام معاهم .
طيب لو أنا الموقف ده حصل معايا وانا طفل ودلوقت كبرت ، لو ال عمل معايا الموقف لسه عايش واجهه وانتهي من الموقف ، ساعتها لما يرد عليك ويبرر الي كان بيعمله ممكن ترتاح ،
طيب لو كان الي عمل معانا كل المواقف دي مات ومش موجود ، اقولك هنتعامل بطريقة الجنون الفردي ، يعني إيه ده ، يعني هتدخل حجره عندك وتجيب كرسي ، بس تقفل على نفسك وتكون لوحدك ، وتتخيل إن ال عمل معاك الموقف ده من قبل قاعد على الكرسي وتفضي شحنة غصبك فيه بس تعيش وتخيل انه لسه على الكرسي، برضه هتحس بعدها بنوع من الراحه مع اننا هنفتكر انه نوع من الجنون والكلام ده مش كلامي دي طرق بيستخدما الأطباء النفسيين لما يحبو يعالج الحالات المرضيه ال بقولكم عليها وكانت بتجيب نتائج كويسه جدا مع المرضي .
وبالنهايه علينا أن نتعلم في حياتنا أن القلق والحب والكره وغيرها من الظواهر السلوكية والتي ترسم ملامح شخصيتنا هي ناتجة عن مواقف نتعرض لها بصفة دائما ولكي نعيش في هدوء يجب أن لانترك أي موقف متعلقا دون الإنتهاء منه لأنه سيصبح فيما بعد مصدرا للقلق النفسي والتوتر ومانراه من لحظات الإنطواء والعزلة والحزن الغير معروفة له أسبابا ظاهرة في بعض الأحيانسوف تزول بالتدريج .
ومع سلوكيات آخرى نعيش في حلقة قادمة لكم مني خالص تحياتي
———————————————————————
——————-ارق تحياتي ( جمال القاضي ————————–

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock