مقالات

تابع خلق ” الحياء”

تابع خلق ” الحياء”

بقلم/ جادالله عبدالهادي

مازلنا معا فى الحديث عن خلق ” الحياء” ونبدأ بقولنا أنه من عمل عملا فى السر يستحي منه فى العلانية فليس لنفسه عنده قدر ولذلك يجب على المسلم الابتعاد عن الدنايا ما ظهر منها وما بطن سواء خلا بنفسه أو برز للناس ، وورد فى الأثر ” ما أحببت أن تسمعه أذناك فآته ، وما كرهت أن تسمعه أذناك فأجتنبه ” والحياء هو ملاك الخير وعنصر النبل قال النبي صل الله عليه وسلم:” ما كان الفحش فى شىء إلا شأنه، وما كان الحياء فى شىء إلا زانه ” ، ومن حياء الإنسان مع الناس أن يعرف لأصحاب الحقوق منازلهم وأن يؤتى كل شئ فضل فضله فللغلام مع من يكبرونه ، وللتلميذ مع من يعلمونه. والحياء ليس جبنا فالرجل الخجول قد يفضل أن يريق دمه على أن يريق ماء وجهه وتلك هي الشجاعة فى أعلى صورها والحياء فى أسمى منازله يكون مع الله تعالى فنحن نطعم من خيره ونتنفس من جوه وندرج على أرضه ونستظل بسمائه فلا يجوز لنا بعد هذا كله مقابلة نعمه علينا بالانكار والجحود وعصيانه والاتيان بالذنوب. قال النبي صل الله عليه وسلم:” الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان” فاللهم إجعلنا ممن يتسمون بصفحة الحياء وجنبنا اللهم البذاءة في الألفاظ ونختم خلق الحياء بالقول الشهير :” إذا لم تستح فأفعل ما شئت”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock