أشتاق إليك

بقلمي : جمال القاضي
——————
كم أشتاق إليك
في مسافات تلك هي
المسافات التي يكون مداها
هو الذي بيني وبين أنفاسك
وأقترب منك قربا
تذوب فيه فيما بيني وبينك
الفواصل والحدود ومعها
أستنشق زفير أنفاسك
أنساما يذوب فيها
عبير حبك ويسكن في
شهقات أنفاسي التي أحبسها
في رئتاي دون خروج
أشتاق إليك قربا
تتعلق فيها نظراتي
بنظرات عينيك الساحرتين
لتصبح بعدها كفراشات تحوم
وتتعلق علي الوريقات
من حبك التي أزهرت بها
ورود حبك في بساتين قلبك
أشتاق إليك قربا
يشعرني بأنني مازلت معك
وقربا أشعر فيه بدفء قلبك
وحرارة أشعر بها صادرة
من وهج الشوق ولهفة قلبك
أشتاق إليك بقرب يحتويني
ويجعلني أحيا وأعيش من جديد
في كونك الواسع الممتد
والذي لايعرف لنهايته حدود
لجغرافيا المكان أو ساعات الزمان
وفي عالم من الخيال وهو عالمك
قرب يرافقني فيه طيفك الذي
يشعرني بنشوة حبي وإحساس
يمنح قلبي حق اللجوء والسكون
وأشعر فيه بالأمان بقربك
أشتاق إليك بقرب
يرسم على وجهي إبتسامة
لاتفارقه وتمحو من على ملامحه
ملامحا لبقايا أحزان تركها الزمان
أشتاق إليك في سطور راح
يكتبها عنك قلمي وفيها من الغزل
حروفا لإسمك المكتوبة
من أنوار القمر على صفحات ذكرياتي
أشتاق إليك بقلب يحصي النبضات
ويرصد للساعات عددا لدورات عقاربها
ويحسب كليهما سنينا في غيابك
وثوان تمر سريعا في حضورك
أشتاق إليك مسافرا يبحر
فوق أمواج حبك ويبحث عن قلبك
شواطئا ومرسى يلجأ إليها قلبي
يجعل عليه سكونه وموطنه الجديد
وأنت هناك قمرا بإنتظاري
ليبوح قلبي لقلبك بلغة الهوى
تقرأ فيها الحروف بنظرات العيون
لتصبح ترجمان لما في قلبي وقلبك
——————————-
مع أرق وأجمل تحياتي ( جمال القاضي )