أخبار مصر
الأرض عظيمة لذلك ضرب الله المثل بها في إتساع الجنة (وجنة عرضها السموات والأرض) والإنسان ليس قرد ولكنه مكرم من الله

بقلم//محمد واكد
مناظرة تاريخية ذكرها الله تعالي في كتابه بين موسي وفرعون فسأل فرعون موسي عليه السلام {في سورة الشعراء}..قال فرعون ومارب العٰلمين ..قال رب السموات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين }..
فرعون يتباهي بملكه وعظمته أمام موسي {قال تعالي }{أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي } فقال فرعون هذا ملكي العظيم مصر العظيمة ..فسأل موسي عن ربة وأين ملكة وعظمته فأجاب موسي بأعظم مخلوقات الله والتي متاح للناس رؤيتها فقال (رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) يقصد أنهم موقنين بذلك ولكنهم جاحدون فكفرهم كفر جحود وإستعلاء فجاء موسي عليه السلام بأعظم مخلوقات الله وهي السموات والأرض وما بينهما من شمس وقمر ونجوم وكواكب قال تعالي {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس }.فالسموات والارض أكبر المخلوقات علي الإطلاق وهي الملكوت الذي خلقه الله فلو كانت الشمس أكبر من الارض مليون ومائتي الف مرة كما يزعمون لماذا لم يقل موسي عليه السلام رب الشمس ولو كانت هناك مجرات وسنين ضؤية ..لماذا لم يقل موسي عليه السلام رب المجرات والكون الفسيح
الإجابة لأن الملكوت العظيم الذي خلقه الله هو السموات السبع والاراضين السبع ومابينهما فلو كانت الارض عبارة عن ذرة في كون فسيح لماذا تباهي موسي عليه السلام بها ولماذا ذكر كلمة مابينها لو كانت الارض كورة منطلقة وتدور حول نفسها كيف نفهم؛كلمة مابينهما هذه تقتضي وجود مخلوقين متماثلين في الحجم ويحجزون بينهما الشمس والقمر والنجوم والكواكب فلو كانت السماء هي سقف الكون كله والارض نقطة تائهه في هذا الكون وحولها وفوقها وتحتها كواكب أكبر منها ملايين المرات كيف نفهم كلمة ومابينهما فيجب عليك أن تحرر عقلك من هذه علوم تخالف القرأن علوم إبليس أرادو تحقير ادم فقالو أصل البشر قرد واردو تحقير أرض الخلافة العظيمة فقالو ذرة من تراب تطوف حول الشمس حقيرة ذليلة في كون لانهائي ويوجد مخلوقات متطورة عن الأنسان واعظم من الإنسان في الكواكب الأخري والمجرات البعيدة مخالفين قوله تعالي { ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا } واصل الانسان ادم الذي أسجد الله له الملائكة وسخر له مافي الارض جمعيا وأختاره الله خليفة له في الارض هذه الارض التي كلمها الله وعرض عليها الامانه وبارك فيها وخلق من ترابها أدم ابو البشر وخلقها في يومين من الايام الستة التي خلق فيها الملكوت كله لايمكن ان تكون كورة حقيرة في فضاء وكل مافي الملكوت حولها أكبر منها وهي ذرة لاقيمة لها بل الارض هي المنزل والبيت الكبير والسماء سقفها والكواكب والنجوم والشمس والقمر مصابيح معلقة في سقف السماء لخدمة الأرض ومن فيها من خلق لذلك قارن الله بعظمتها الجنة فقال { جنة عرضها السموات والأرض } بل وقارن بها الكرسي والعرش { فقال تعالي وسع كرسية السموات والأرض } وقال تعالي {سبحان رب السموات و الارض رب العرش عما يصفون }فجمع الثلاثة في موضع واحد واية واحدة لمناسبة بينهما وإن كان العرش أكبر المخلوقات .}
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين