بقلم / رأفت عبد العال
فهل يا شيرين أرتعدُ
على ما صار للأمة
ومن يا شيرين من بعدكِ
يشد العزم بالكلمة
شيرين الدنيا تبكيكِ
باحات الأقصى تناديكِ
وصوت الحق يرتفع
ونار الحقد تلتهب
فمن بالله يحييكِ
إذا ما ضاعت القبلة
فهل ببكاءٍ نحييكِ
هنا يتربص الشيطان
وينفث سمه فيكِ
أبو عاقلة
بسرٍ ضاق بصدري
هل النيران تفنيكِ
حوادث تلوها أخرى
كأن الماضي ماضيكِ
فلا قامت لنا عزة
إذا بالدمع نبكيكِ
فلا هُنتِ ولا هانت
حشود في ميادينكِ
شيرين سحابة بقيت
لتسقي المر أعادينا
فينبت في بني قومي
ضمير الصحو يعلينا
إذا ما نامت الثورة
فمن للحق يهدينا
ومن يرفع بيارقنا
كما أعلام ماضينا
فيا أسفي
فيا أسفي على أمة
يروم الدمع أعينها
تساق لذلها عنوة
وتمضغ مجدها حسرة
تغض الطرف عن أقصى
فينبت قهرنا فينا
أضعنا المجد والقبلة
وصدق القول والحكمة
فلا دامت لنا عزة
ولا دارت سواقينا
شُغلنا بسامر اللهو
نمجد في قهاوينا
فمن ياشيرين للكلمة
ومن بالذود يحمينا
زر الذهاب إلى الأعلى