مصر الحديثة

كتب / عوض عبد العزيز

السيد المحترم/ تامر امين إن تحدثنا عن أمثال سيادتك من الإعلاميين اللامعين في سماء الهلس حينها يجب علينا أن نتحدث عن تصحيح المادة الإعلامية التي كم اجرمت في حق هذا الوطن وتطاولت علي نسيج شعبه صانع الحضارة ومقهر الفتن

حينما تخلوا المادة الإعلامية من النازع الوطني والإنساني والشق الأخلاقي والعلمي تتسبب بحمقها وجهلها في زعزعة الأمن القومي المصري وتتسبب أيضا في إثاره الفتن والضغائن وتزداد الطبقية المجتمعية نحو انحدارها وانحرافها
قد تحدثت أيها الإعلامي عن الريف وعن الصعيد واصفا لسلوكياتهم المجتمعية بأبشع ما يكون من صفات ، لكن لله إرادة يا سيد تامر لنتحدث معا علي أدوار اخري هامة غير تعدد النسل قد نجد فيها حلول جذرية لما اثرت ودفعك للتطاول
نتحدث عن أعمال المجتمع الريفي المصري الذي ينعم بالثروات وخاصة في محافظة الشرقية وايضا أبناء عمومتنا ودرع هام من دروع حماية مصر أبناء قطاع الصعيد ولنبحث سويا عن مخرج لمدي التحديات التي تواجهم وتواجه اي طبقة كادحة في شتي بقاع مصر

اولا حجم مصر يتناسب مع الكثافة السكانية ومدي مواردها التي لا تحظي دائما بالتعايش في حياه كريمة وسط الأجواء الضيقة

ياسيد تامر الأسباب كثيرة كلها ترجع إلي فساد أنظمة سياسية سابقة كلها تتمركز في نظام مبارك الذي عجزت عن إدارة أزمة النسل فيما يتناسب مع حج مساحة مصر وحجم مواردها التي لا تحصي ولا تعد من ثروات كونية ربانية في صورة بركات وأنعم من الله الي شعبها بكل طوائفه ومعتقداته كما ذكر الله في كتابه العزيز القرأن الكريم حينما طلب النبي يوسف عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام ( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) صدق الله العظيم

كان أولي من النبي يوسف عليه السلام ان يطلب من العزيز إدارة خزائن مصر فقط ولكن بما أنه من الله عليه بالإطلاع وأعطاه البصيره طلب خزائن الأرض ولأن يوسف عليه السلام حفيظ أعطاها الله له حتي يتثني للدنيا بأسرها ان تأتي قوافل شعبها الجائع لتحميل ما يساعدهم من مصر في مواجهة السنوات العجاف

فساد وفشل حكومات وأنظمة سياسية وإعلامية في إدارة الأزمات التي خلفت نسب كبيرة من الطبقية الغنية بالثروات والتي تسمي بالتكنوقراط أمثال حضرتك والتي تطالبنا بدفع ضريبة فشلكم ، هذة الطبقة الكادحة التي تسئ لها وتطالبها انت وامثالك من الإعلاميين بدفع هذة الضريبة الآن شاهدت فسادكم وانحرافكم وتصفيقكم وتطبيلكم ونفاقكم في كل عصر سياسي فاشل في إدارة الأزمات والموارد الإقتصادية التي هيا أحقية وملكية تعود إلي شعب مصر ينقصها فقط الامانة وحسن الإدارة

المحترم تامر امين مساحة مصر التي لا يحسن استغلالها 93% والتي تنعم بالخيرات والثروات والمناجم الذهبية والثروات المحجرية والحديد والفسفات والسيلكون والبترول والثروة السمكية والزراعية كل هذا يساعد علي تشييد صرح صناعي تنموي لا مثيل له في اي مكان ويلزمة أساتذة وعلماء وأطباء ومهندسبن وأيدي عاملة كثيرة في صوره ثروة بشرية قومية من الممكن حسن استغلالها

ويلزمة حراس أسود بكثافة عالية لمجابهة الأخطار والتحديات ومواجهة الصعاب من أي معتدي مثلما يحدث من قواتنا المسلحة المصرية العظيمة ويلزم كل هذا والأهم القضاء المنصب رفيع المستوى رأس الهرم حتي تسود العدالة الاجتماعية بين الطبقات

الآثار التي تعد ثلثي أثار العالم ياسيد تامر والمحميات الطبيعية والبحار والأنهار والجبال الراسية والمقدسة والأراضي الصالحة الطيبة والمشاهد الخلابة التي تساعد علي إتاحة ثروة سياحية لا يوجد مثيل لها في العالم الخ
كل هذه النعم الربانية بحاجة إلى هؤلاء الكادحين المصريين الذي تتحدث عنهم بجهل إعلامي قد يثير الجدل والفتن ويساعد علي إنتشار الضغائن بين الطبقات

( مصر الحديثة ) حديثة إنها تتبني وبتتبني ولا احد ينكر ذالك وإن شاء الله بينا أو با الأجيال القادمة يكتمل البناء لكن وبلا مزايدة كلنا في نفق واحد في صراع ما يسمي بفقر الأولويات وما يلزم من فقه الأولويات وكلنا أصحاب الطبقات الكادحة التي تطالبوهم الآن بتقديم كل أنواع الحلول في تخطي الأزمات كلنا ظروفنا المعيشية طاحنة والسبب راجع إلي كثرة الفساد وغياب العدالة الاجتماعية التي حينما غابت عنا منذ زمن بعيد وجد امثالك من الإعلاميين التكنوقراط حظهم الجيد في تمثيل مصر وشعبها العريق إعلاميا بالوجه الذي لا يليق عن طرح مشاكل المجتمع ومعالجتها مما يشكل خطر علي الأمن القومي المصري

ياسيد تامر كان اجدر منك الحديث عن معاناه أهل مصر الذي تحملو العيش منذ أنظمة عديدة سابقة وتحملو فشلهم وفسادهم الزريع في التطلع إلي سياسات بنائة راقية تليق بشعب مصر حتي تأخذهم من العيش في مساحة ضيقة تمثل 7% إلي إعمار مصر ولو علي خطط زمنية مجدولة قد تنقلنا واجيالنا إلي إعمار ما يقارب علي مساحه 97% مهدرة وغير مستغلة جيدا في إنشاء عواصم علمية وبحثية ، في إنشاء عواصم صناعية وزراعية ، في إنشاء عواصم سكنية الخ تناسب أسعارها محدود ومعدوم الدخل معا وتعمل علي إيجاد حلول جذرية حقيقية لكل مشاكل المجتمع الإقتصادية وعلي كل الأصعدة

لا تبني مصر إلا بسواعد هؤلاء الذي تتحدث عنهم بسخرية وتطالبوهم دائما بالتقشف والتحمل وكان بالماضي وكنت أيضا حضرتك من هذة الأنظمة السابقة التي تطالبوهم بتحديد النسل والآن بمنع النسل الذي يعلم الله مالا تعلموه من خيرات وبركات مصرية تتناسب مع هذة الثروة البشرية التي لا يحسن استغلالها ، وحضرتك تعلم ان دول أوروبية ذات مكانة دولية تتمتع ببعض الامتيازات والموارد القليلة ولكن تحفز علي زيادة النسل حتي يتماشى مع هذة الامتيازات

وأخيرا إلي القيادة السياسية والأجهزة الأمنية والسيادية التي تسعي دائما للحفاظ علي الأمن القومي المصري ، رجاء من سيادتكم إعادة هيكله وفلتره المادة الإعلامية في مصر وممثليها بشكل لائق وذا وعي فكري ونازع وطني لأنهم أشد خطرا علي الأمن القومي من أي معتدي
حفظ الله مصر وجيشها وشعبها من كل سوء