مقالات

الدكروري يكتب عن جبريل والرسول

الدكروري يكتب عن جبريل والرسول

الدكروري يكتب عن جبريل والرسول
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كان أمين الوحي جبريل عليه السلام يأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم في صورة الأدميين كما كان يأتي الأنبياء قبله فسأله رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يريه نفسه علي صورته التي جبل عليها فأراه نفسه مرتين مره في الأرض ومره في السماء، فأما التي في الأرض فبالافق الأعلي اي جانب

inbound7846634997674615432

 المشرق حيث كان رسول الله صلي الله عليه وسلم بغار حراء فطلع عليه جبريل من ناحية المشرق وفتح جناحية فسد ما بين المشرق والمغرب فخر رسول الله صلي الله عليه وسلم مغشيا عليه فنزل جبريل في صوره الآدميين فضمه الي نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه وأما التي في السماء فعند سدرة المنتهي ولم يره أحد من الأنبياء علي صورته الملكيه، التي خلق عليها إلا نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.

وقد علم أمين الوحي جبريل عليه السلام النبي صلي الله عليه وسلم القرآن وأوحي جبريل الي الرسول صلي الله عليه وسلم ما أوحي إليه من اوامر الله عز وجل، وكان من صفات جبريل عليه السلام أنه شديد القوي ومما يدل علي شدة قوته انه قلع قري قوم لوط وحملها علي جناحه حتي بلغ بها السماء ثم قلبها وأيضا صاح بثمود فأصبحوا خامدين وأيضا كان هبوطه بالوحي علي الأنبياء او صعوده في أسرع من رجعه الطرف وذو حصافه في العقل وقوة الجسم، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أقواما يقطع اللحم من جنوبهم ثم يقال لكل منهم “كل من هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا” فقال النبي صلى الله عليه وسلم” من هؤلاء يل جبريل؟” فقال جبريل عليه السلام هؤلاء هم الذين يغتابون الناس من أمتك.

فكان كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما تضرب رؤؤسهم بالصخر كلما ضربت تحطمت, وكلما تحطمت عادت كما كانت فترضخ من جديد بالصخر فتتحطم، وهكذا, فقال صلى الله عليه وسلم “من هؤلاء يا جبريل؟” فقال جبريل عليه السلام هؤلاء من أمتك هم الذين تتثاقل رؤؤسهم عن الصلاة المكتوبة، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما يسترون عوراتهم من الأمام والخلف برقاع وهم يسرحون كما تسرح الابل، يأكلون الضريع والزقزم ورضف جهنم وحجارتها فقال صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا جبريل؟” فقال جبريل عليه السلام هؤلاء هم الذين لا يؤدون صدقات أموالهم, وما ظلمهم الله تعالى شيئا, وما الله بظلام للعبيد، ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل.

قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها هو يزيد عليها, وذلك دليل على كثرة الذنوب التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها, ومع ذلك فهو يزيد منها ويثقل على نفسه بالذنوب فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال”ما هذا يا جبريل؟” فقال جبريل هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس, لايقدر على أدائها وهو يزيد عليها أمانات اخرى, وقد دعا الاسلام الى رد الأمانات، وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد, كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء وهذا جزاء من يتكلم بالشر, ويخوض فيه بين الناس فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، قال لجبريل” ما هذا يا جبريل؟” فقال جبريل هؤلاء خطباء الفتنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock