مقالات

رسالة ردع عربية إلي إسرائيل

بقلم الكاتب الصحفي/فؤاد غنيم

لقد أثبتت الأيام والأحداث والتاريخ أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وأن الكيان الإسرائيلي لا يرغب في السلام وليس لديه الإستعداد للتنازل عن الأرض وقيام الدولة الفلسطينة
بل يسعى دائماً للتوسع علي الارض.
هناك حقأئق علي الأرض يجب فهمها في إطار الصراع العربي الإسرائيل
فالحقيقة الثابتة حتي الأن ان إسرائيل ليس لها حدود معترف بها دولياً.
وقد قال بنجوريون مؤسس إسرائيل أن حدود إسرائيل عند موقع أخر جندي إسرائيلى وهذه دعوة بل هو فكر إسرائيل منذ بدايتها وحتي الأن وفي المستقبل القائم علي التوسع بلا حدود .
والحقيقة أن إسرائيل تعمل ضمن هذا الإطار في غياب القوة العربية الرادعة التي يمكن ان تكبح جماحها في الوقت المناسب .
وما نشاهده الأن من أحداث علي الأرض ماهو إلا جزء من خطة التوسع الإسرائلي في ظل الضعف الذي أصاب ألأمة العربيه والشعب الفلسطيني في الداخل.
بالإضافه إلي الدعم ألأ محدود من القوي العالميه ممثله في أمريكا وأوروبا التي تري أن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها كماء جاء علي لسان الرئيس الأمريكي وقادة أوروبا.
فهذه عوامل الضعف العربي
من أخطر ما يوجه الشعب الفلسطيني في تاريخ مواجهته للكيان الإسرائلي هو الإنقسام في الداخل الفلسطيني والصراع علي السلطة بين القاده الفلسطينين والحركات والمنظمات والجبهات المختلفه والذي وصل أحياناً إلي الإقتتال وأخذ الأسري من الاطراف المتنازعه علي السلطه وقد وصل الأمر في النهايه إلي قيام سلطتين وحكومتين واحده في غزه والأخري في الضفه الغربيه والحرب مشتعله بينهم أكثر من الحرب علي العدوالمحتل و المغتصب للأرض ومن هنالاتجد إسرائيل قوه موحده تتعامل معها قوه موحده تدافع عن الشعب الفلسطيني وتحرير الارض وقيام الدوله فذهبت إسرائيل إلي تحقبق أهدافها الإستعماريه.
ولقد حاول مصر مراراً وتكراراً رأب الصدع بين القاده الفلسطينين وتحقيق المصالحة ولكن دون جدوي
يأتي بعد ذلك التفكك العربي وعدم توحيد الرؤيا والصف وتبني موقف موحد في مواجة العدوان الإسرائيلى علي فلسطين .
بالإضافه إنشغال كل دوله في تحديات داخليه خطيره تهدد كيانها وتهدد وجودها وكذلك تحديات إقليميه ودوليه أكثر خطوره.
حتي تكون الموجهه مع إسرائيل قويه لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته علي أرضه وتحقيق الأستقرار وتعويض سنوات القهر وتحقيق أهداف الشعوب العربيه في الإستقرار والتنميه والتقدم لتصبح قوه تحسب لها القوي العالميه الف حساب .
يجب توجية رسالة ردع قوية للكيان الإسرائيلي ومن خلفها .
اولاً:
لابد من توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد القياده التي تواجه إسرائيل سواء كانت المواجهه سياسيه أو عسكريه والتحدث إلي إسرائيل والعالم بلغه واحده وهي إحترام الشعب الفلسطيني وعدم الإعتداء والقهر والظُلم والقتل والتدميروإحترام حقوقه في قيام دولته علي أرضه
ثانياً:
توحيد الصف العربي رغم كل المصاعب والمعاناه والتحديات التي توجهها الدول العربيه والإجماع وتوحيد الكلمه لمخاطبة إسرائيل والعالم وأن تكون علي قلب رجل واحد في القضيه الفلسطينه وجميع القضايا العربيه.
وهنا يجتمع العرب والفلسطينين علي السواء في مواجة إسرائيل وتوجيه رساله واضحه لهذا الكيان والعالم من خلفه
بأننا قوه عربيه موحده ولن نسمح بالإعتداء علي الشعب الفلسطيني ولن نتنازل عن فلسطين ولابد من قيام الدوله الفلسطينه ولدينا الإستعداد الكامل للمواجه لتحقيق هذه الأهداف.
ولدينا من القوه للمواجه فمصالحكم كلها عندنا وعندنا من المقدره لتعطيل مصالحكم ولدنيا من القوي الإقتصاديه وقوتنا العسكريه جاهزه إذا ما لزم الأمر.
لابد من توجيه رساله ردع قويه إلي إسرائيل والقوي التي تدعمها .
فهم لا يفهمون إلا لغة القوه والردع .
فمصر لم تسترد أرضها إلا بلغة القوه والردع لهذا الكيان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock