مقالات

الدكروري يكتب عن ذي القرنين ومطلع الشمس

الدكروري يكتب عن ذي القرنين ومطلع الشمس

الدكروري يكتب عن ذي القرنين ومطلع الشمس
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر التاريخية أن ذي القرنين طلب أن يصل إلي مطلع الشمس فسار مع جيشة إلى أن بلغ طرف الظلمة اثنتي عشرة سنة، فإذا الظلمة ليست بليل وهي ظلمة تفور مثل الدخان فعسكر، ثم جمع علماء أهل
inbound7880019403169715500
عسكره فقال إني أريد أن أسلك هذه الظلمة فقالوا أيها الملك إنه قد كان قبلك من الأنبياء والملوك لم يطلبوا هذه الظلمة فلا تطلبها، فإنا نخاف أن يتشعب علينا منها أمر نكرهه ويكون فيه فساد أهل الأرض فقال ذو القرنين لا بد أن أسلكها، فخر العلماء سجودا ثم قالوا، أيها الملك كف عن هذا ولا تطلبها فإنا لو كنا نعلم أنك إذا طلبتها ظفرت بما تريد ولم يسخط الله علينا لكان ولكنا نخاف المقت من الله تعالى، وأن يتشعب علينا منها أمر يكون فيه فساد أهل الأرض ومن عليها فقال ذو القرنين إنه لا بد من أن أسلكها فقالوا.
فشأنك قال، أخبروني أي الدواب بالليل أبصر قالوا، البكارة، فأرسل فجمع له ستة آلاف فرس أنثى بكارة، فانتخب من عسكره ستة آلاف رجل من أهل العقل والعلم، فدفع إلى كل رجل فرسا وعقد للخضر عليه السلام، على مقدمته في ألفي رجل وبقي هو في أربعة آلاف رجل، وقال لمن بقي من الناس من عسكره، لا تبرحوا عسكري اثنتي عشرة سنة، فإن نحن رجعنا إليكم وإلا فارجعوا إلى بلادكم، فقال الخضر أيها الملك إنك تسلك ظلمة لا تدري كم مسيرتها ولا يبصر بعضنا بعضا فكيف نصنع بالظلل إذا أصابتنا فدفع ذو القرنين إلى الخضر خرزة حمراء فقال، إذا أصابكم الظلل فاطرح هذه الخرزة إلى الأرض فإذا صاحت فليرجع أهل الظلال فسار الخضر بين يدي ذي القرنين يرتحل الخضر وينزل ذو القرنين.
وقد عرف الخضر ما يطلب ذو القرنين وذو القرنين يكتم ذلك فبينا الخضر يسير، إذ عارضه واد فظن أن العين في ذلك الوادي فلما أتى شفير الوادي قال لأصحابه، قفوا ولا يبرحن رجل منكم من موقفه ورمى الخضر بالخرزة، فإذا هي على حافة العين فنزع الخضر ثيابه ثم دخل العين فإذا ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد فشرب منه وتوضأ واغتسل ثم خرج فلبس ثيابه ثم رمى بالخرزة نحو أصحابه فوقعت الخرزة فصاحت فرجع الخضر إلى صوت الخرزة وإلى أصحابه فركب وقال، لأصحابه سيروا بسم الله، قال، ومر ذو القرنين فأخطأ الوادي فسلكوا تلك الظلمة أربعين يوما ثم خرجوا إلى ضوء ليس بضوء شمس ولا قمر أرض خضراء حشاشة، وإذا في تلك الأرض قصر مبني طوله فرسخ في فرسخ، مبوب ليس عليه أبواب فنزل ذو القرنين بعسكره، ثم خرج وحده حتى نزل ذلك القصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock