مقالات

المعتقد والحياة

عادل شلبى يكتب

المعتقد والحياة وما يمليه علينا ذلك المعتقد المنزل من السماء لهى المبادىء والمثل العليا لاحتواء كل مشاكلنا والعمل على النهوض وباستقامة دون الجور على الأخريين ففى الاتباع لكل ما يأمر به لهو النجاة والاستقامة ونتائجه حضارات وحضارات ينعم بها كل البشر عهلى وجه الأرض ففى تاريخنا القديم والحديث والمعاصر ما هى الا ثمار ذلك المعتقد المنزل من السماء على كافة الرسل والأنبياء من بداية الخلق الى المنتهى ولا ينكر ذلك ولا يجحده الا جاحد كاذب أشر يريد الاعوجاج لكل هذا الكون الرحب فالخالق واحد والرب واحد وهو المنزل لدين واحد وهو الاسلام الذى جعل الأرض منارة أيام المصريين القدماء وجعلها هكذا كما نرة جوهرة هذا الزمان وكل من يعتقد بهذا الاعتقاد السماوى الحنيف لهم حراس هذا العالم المعتقد والروح والنفس الهائمة لاثبات الذات وكل الذوات من حولنا نعم بالعتقد نعمل ونرقى ونتقدم فى كل المجالات التى تهم كل البشر فى الوطن وفى كل العالم من حولنا والقوة لا تأتى الا من معتقدنا الاسلامى الحنيف الصادق السليم والتى نقصدها هنا هى قوة الروح المعنوية المبنية على أساس متين ومكين مبناه المعتقد القويم الذى لا تشوبه أى شائبة تجعل فى الروح ضعف ووهن ولقد عهدنا قوة هذه الروح فى كل الشعب العربى المسلم الذى يؤمن ايمانا جازم بالوحدانية المطلقة وعلى فترات التاريخ والحقب التاريخية الفائتة والمختلفة فهى دالة دلالة قاطعة على أن هذه الروح تقوى بقوة الايمان وتضعف بضعف الايمان ولقد درس العدو الغربى هذه الاشكاليه ووصلوا الى نتائج مبهرة جعلت من كل الشعوب العربية رهينة النفس دون الروح رهينة المادة المتهالكة ذاتيا بدون روح تقويها وتحافظ عليها وتنميها وتطورها حتى وصلوا ومن خلال فكر العرب أنفسهم ومن حضارتهم الوصول فى دراسة النفس ودقائقها حتى أفرضوا لهذا العلم علم النفس فروع وفروع تعتنى بماهية النفس على غرار الفكر والمفكرين العرب ووصلوا الى دراسة النفس بكل وظائفها المختلفة التى تقضى على كل روح مثمرة وبدءوا فى نشر نتائج ابحاثهم على كل العرب أثناء الاستخراب الغربى لكل الوطن وبدءوا فى تأصيل كل فساد وروجوا له فى كل الأماكن التى احتلوها لذلك نرى وجه الشبه واحد فى كل الفساد المنتشر فى كافة الدول العربية وفى كل الوطن ومازالت الوصاية على كل الوطن من خلال دعمهم ورعايتهم لكل فساد زرعوه فى كل الوطن ولكن كل ما فعلوه هو كيد ومكر لم ولن يحيق الا بهم نعم ولما لا والكل يحافظ على أساسيات المبادىء الدينية التى تجعل منه مسلم موحد لذات الله بعيدا عن العبودية للأخر من أجل نزوات هى بالفعل الزائلة نعم مازالت القوة موجودة طالما وجد المسلم فى كل مكان المسلم الحق الذى يؤمن بصدق دون نفاق أو كذب نعم فانه المنتصر على الدوام أمام هؤلاء الطغاة المحتلين لأراضى العرب اغتصابا وسرقة ونهبا هؤلاء المتسلطين على كل الوطن المسلم ومن قديم الزمان ومن أيام نزول رسالة الاسلام مع أبونا أدم عليه السلام والى يومنا الذى نعيشه الأن ولا يزالون أعوان الشيطان فى كل مكان الى أخر الزمان وهذا وعد مكتوب ومقدر له كلما نقص الايمان زادوا هم فى الطغيان وكلما زاد الايمان كنوا وزاد كيدهم ومكرهم الى احياء ما قد كان من نشر فساد وترويجه نعم انهم أعوان الشيطان حقا ولكن كل هذا التسلط فهو رحمة لنا جميعا ويحمل فى طياته نصرا عظيما للاسلام والمسلمين فى كل مكان على المعمورة نعم عندما كانت قوة الروح مع قوة المعتقد حكمنا الأرض وقضينا على كل فساد وظلم للبشرية ونشرنا المبادىء والأخلاق الحسنة النابعة من معتقدنا الاسلامى القويم حتى انتشرت فى كل الأرجاء وانقشع كل ظلام وظلم وحل مكانه كل عدل ونور ومازالت هذه المبادىء والاخلاقيات الاسلامية فى المعاملة فى كافة الدول الأوربية يعملون بها ولكن منزوعة من روحها الايمانية بالوحدانية المطلقة نعم فى الماضى قضينا على الطغاة الظالمين الملاعين ومازالت مبادئنا هى التى تحكم كل العالم من حولنا رغم ما يقوموا به من تسلط ونشر لكل فساد من أجل الوصول الى ضعف وتوهين الروح المعنوية لكل الوطن ولكنهم لم ولن يقدروا فى ظل المقدمات الحالية والاسباب التى فى أيدى كل العرب والأيام المقبلة هى نصر للاسلام والمسلمين فى كل مكان نعم بدون سلاح ولكن بايمان قوى ننتصر على كل باطل ولو كان يملك أعتى الاسلحة تطورا وتقدما هذا هو الاسلام وهذه هى الروح القادرة على تحقيق المستحيل كما حدث من أحداث سابقة ومن أحداث حالية تشهد بتلك الروح الايمانية وبقوتها على مدار التاريخ البشرى نعم البداية كانت لنا تقدما وتحضرا واعمارا لكل العالم من حولنا ناتج المعتقد الاسلامى الحنيف المنزل من الله الخالق لكل البشر ولكل الخلائق فى كوننا وفى كل العالم من حولنا فلا نصر الا لنا جميعا كعرب يحملون هذا المعتقد القيم الصادق السليم الذى ينشر نفسه بنفسه من تلقاء مبادئه وقيمة التى تعلى الحق والعدل وتحض عليهما على الدوام فالمعتقد السليم هو الذى ينادى بالحياة ويعمل على أمنها واستقرارها من خلال نشر الحق ونشر العدل بين كافة الأحياء وعلى كل الأرض من بيننا وحولنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock