” لحظات فارقة للدبلوماسية المصرية الأمريكية لحل أزمات الشرق الاوسط”

الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.
لحظات فارقة و هامة جداً من الدبلوماسية الدولية ما بين حقيقة الصراع العسكري السوداني و الإثيوبي و دور مصري رائد و هام جداً سياسياً و عسكرياً لإحتواء الموقف و الحفاظ على هدوء الأجواء بالمنطقة الحدودية الفاصلة و تدخل أمريكي سياسي و دبلوماسي فوري في التهدئة و محاولة ردع الخطر الإثيوبي في إزدياد توتر المنطقة.
خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة الراهنة بين مصر و السودان
و الدولة الإثيوبية فيما يتعلق بمشكلة “سد النهضة”
و التوصل لحل دبلوماسي و محاولت الرجوع إلي التفاوض
و تأجيل المرحلة الثانية من التخزين والتعبئة للخزان مع مراعات دول الجوار و دول المصب لنهر النيل و عدم المساس بحقوق مصر و السودان و حصصهم من المياه و ما تشكله هذه القضية الحساسة من أمن قومي مصري و سوداني من الطراز الأول و مع قيام مصر و السودان بالتعاون العسكري
و تزامناً مع المناورات العسكرية “حماة النيل” و المستمرة حتى نهاية الشهر و ما سبقها من مناورات مشتركة بين الدولتين في إطار التعاون العسكري و الإتفاقيات العسكرية الدولية المبرمة بين القاهرة و الخرطوم و تدخل دبلوماسي على أعلى مستوى دولي لإحتواء هذه الأزمة التي من شأنها تعريض أمن المنطقة لعدم الاستقرار و الخطر الكبير و كان الطرف الأمريكي حاضر بقوة في تلك الساعات الفارقة أمس الأربعاء.
و تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط في جولته و تزامناً مع تواجد بلينكن بالقاهرة و مقابلة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي و الذي تناولت تلك الزيارة عدداً من الملفات الهامة جداً في ضمان إستقرار المنطقة و التعاون المصري الأمريكي في السيطرة على الأوضاع و دور مصر الهام جداً في هذا الشأن الخطير
و الصراع الإسرائيلي الفلسطيني و مسألة إعادة إعمار غزة
و ضمان استمرار التهدئة و الهدنة و إتفاقية وقف إطلاق
النار الذي أبرمتها مصر بين الطرفين و ضمان إلتزام الطرفين بوقف إطلاق النار و مسألة المساعدات و دخولها إلى قطاع غزه و المسائل المالية لإعادة الإعمار و المساعدات الإنسانية.
كما كانت من أهم الملفات التي طرحت نفسها و بقوة
قضية ” سد النهضة” و الأمور المتعلقة به و مشكلة
المناوشات الحدودية الإثيوبية و السودانية.
و أزمة إقليم ” تغراي” الإنسانية و الضغط على إثيوبيا
بسحب قواتها من الإقليم و السماح بدخول المساعدات الإنسانية و سط إهتمام الرئاسة الأمريكية و الرئيس بايدن بتلك الموضوعات الهامة.
و دور سياسي أمريكي على أعلى مستوى من الأهمية و مشاركة الرئيس المصري في كل ما يتعلق بمشكلات الشرق الأوسط و دور مصر الهام جداً و الشراكة المصرية الأمريكية على جميع الأصعدة و المستويات “السياسية و الدبلوماسية
و العسكرية و الإقتصادية”
فهل تلتزم جميع الأطراف بالتهدئة و عدم التصعيد هذا ما سوف نراه في الأيام و الأسابيع القليلة القادمة ان شاء الله تعالى.