من اجمل قصص علماء أهل القراءن بسوهاج

كتب.. صالح طاهر

نبذه عن الشيخ((( محمد الثاني))) العالم الجليل شيخ قراء محافظه سوهاج شخصية حملت القرآن الكريم بعلومه بل وقرآءاته الكبرى والصغرى

نتحدث عن القاريء والمقريء الكبير فضيلة الشيخ /
محمد أحمد محمد أحمد محمد أحمد محمد أحمد كيلاني
الشهير /(((بالشيخ محمدالثاني ))))

تاريخ الميلاد 1925 / 5 /17 م
ولد بقرية روافع العيساويه من عائلة كريمة محبة للقرآن آل كيلاني
تعلم وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية. وحفظه في سن العاشرة من عمره .

ذهب للقاهره لتلقي علم القرآءات علي يد الشيخ الفاضل العالم الجليل شيخ الإذاعة والتلفزيون المصري
الشيخ/ احمد عامر رحمه الله بالقاهره
والشيخ محمد طه رحمه الله من طنطا .
وشيوخ اخري تتلمذ علي ايديهم لهم تاريخ في علوم القراءن الكريم
ومنها بعد ذلك
بداءت نهضته ونهضه تعليمه علي اوسع نطاق بمحافظه سوهاج تم تعيينه بمسجد العارف بالله وهو من اشهر مساجد محافظه سوهاج وكان له اثر فعال في نشر الوعظ الديني بين الطلبه وتعليمهم تجويد القرآن الكريم من خلال المقراءه التي كانت تقام بمسجد العارف بالله فكان شيخنا محمد الثاني من اشهر طلابه بالمحافظه بمسجد العارف بالله بسوهاج ومسجد الشهيد عبد المنعم رياض ومسجد الفرشوطي والعديد من المساجد الاخري كان له دور فعال بها

وكان له ايضا دور فعال في التربيه والتعليم
التحق الشيخ محمد الثاني بوزارة التربية والتعليم إلى أن تخرج منها معلم للغة العربية والتربية الدينية الإسلامية
تخرج على يديه العديد من الاجيال منهم ظباط ودكاتره ومحاسبين ومستشارين ومهندسين ومحامون وجميع الشهادات العليا الاخري ويقال من العديد علي لسان طلابه انه كان نعمه وولي المعلم في تدريس منهج اللغه العربيه والقراءن الكريم كان قاسي معنا ولا يتهاون مع كل من يقصر في حفظ القراءن او يخطء في التسميع امامه
وكنا نهابه ونقدم له الحب والاحترام والتقدير مما اساب اثر في نفوسنا جميل طويل المدي معنا ومع اولادنا

ومن اشهي المدارس التي كان يعمل بها / الغياتية ، النجاح ، محمدفريد

اللتحق بمعهد القراءات وكان من أوائل الطلاب الذين التحقوا به منذ إنشائه عام / 1980 م

واجتاز ايضا علي أعلى الشهادات في اجتياز علوم القرآن وتجويده بالقراءت السبع (عالية القراءات)

وقرأ على المشايخ القراءات العشر الصغرى والكبرى بالإضافة إلى الأربعة الشواذ التي لا يتعلمها الا القليل من العلماء والقراء في زمانه وفي هذا الزمان .

وقام بالتدريس بمعهد القراءات لعده سنوات ، وعين شيخ لمقرئة سوهاج ليوم الجمعة بمسجد العارف بالله والشهيد و عمر بن عبدالعزيز تطوعا واحتسابا لم يأخذ أجر من وزارة الأوقاف . وجعله وقف لله سبحانه وتعالي

كان يقوم بإحياء ليالي وسهرات رمضان من كل عام
مع اكبر العائلات العريقه والمعروفه بالمحافظه ومراكزها ومن أشهر ممن كان يدعوه في هذه الليالي السيد المستشار محمد حامد سباق واخوته وعائلات آل سباق لمده اكثر من 30عام .وكان محب لهم ومحبين له مما ترك اثر الحزن في نفوسهم بعد وفاته وانقطاعه عنهم
وكانت له ايضا سهرات رمضانيه اخري بمركز جرجا بالمساعيد ، والمجابرة ، وعرابة أبو كريشة والعديد من القري والمراكز الاخري وعاش طيلة أيام حياته خادما للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك
.

اختتم حياته كرئيس لجنة الممتحنيين لوزاره الأوقاف في نظام المسابقات لتعيين الأئمة الجدد

إلى أن أصبح شيخ مقارئ محافظة سوهاج .
توفي الشيخ عن عمر 80 عاما صباح يوم الجمعة الموافق 14 من شهر مايو 2004 م
وكانت آخر وصياه قبل وفاته لا تتركوا كتاب الله فانه هوه المناجاه الوحيده اليكم من اهوال الدنيا ويوم القيامه
قما قال جمله شهيره قبل وفاته بساعات قليله وتخرج الروح منه
(((ان اهل القرآن يموتون وهم يتكلمون)))
لا خوف عليهم ولا تحزنون عليهم
ووصي ان يدفن بمسقط رأسه قرية روافع العيساوية بمدافن العائلة آل كيلاني ولا يدفن بالمحافظه في سوهاج
رحم الله أستاذنا ومعلم الأجيال وخادم القرآن الكريم
الشيخ محمد الثاني

أصهار وأنساب الشيخ رحمه الله .

آل الشيخ صالح بمحافظه سوهاج
آل أبو سحلي فرشوط محافظه قنا
آل الشريف بأخميم محافظه سوهاج
آل طرزان ببلصفورة محافظه سوهاج

كان الشيخ محمد الثاني لديه ٤ذكور توفي منهم واحدا وباقي ٣ذكور واربع اناث وكلهم علي قيد الحياه الي الان
مما جاءوا له بالاحفاد الذي لا يتسع المقام لها ولعددهم في جميع المحافظات والدول العربيه وحصولهم علي شهادات عليا في جميع التخصصات العلميه ومنهم قيادات بالدوله تقوم علي حمايه مصر واراضيها وشعبها وكانوا يقولون احفاده انه كان اطيب واحن وأكرم شخص رأيناه في حياتنا وانه كان لا يحب الهزل ولا الضحك الكثير رغم انه كان وجهه مشرقا بالابتسامه وبشوش الوجه طيب القلب عطاء ليس له حدود في كرمه عليهم وفي كلماته الطيبه لهم كما علمنا حب الناس وحب الخير للغير من الناس وان الارزاق هيا من الله وان نعمه الصحه اهم النعم التي تشكر الله عليها وقال لهم لا تاخذوا الناس بمظاهرها ولا بملابسها ولا بمالها انما اتخذوها بحبها لله وفعل الخير والكلمه الطيبه ومحبه ومحبتهم لسنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه والسير علي طريقه ونهجه

كما اوصاهم الشيخ محمد الثاني
بغريزه حب ارض الوطن في القلب والفداء لها من اجل عيش اهلها في امان وسلام والشهاده في سبيل الله

وقال احفاده واولاده انه وصانا قبل وفاته بساعه ان يصلوا عليه صلاه الجنازه عقب انتهاء صلاه الجمعه وبالفعل تم عليه الصلاه بعد صلاه الجمعه لان الوقت كان غير كافي لاكن الله سبحانه وتعالي ومراده استجاب له ولدعوته ولوصيته

من أبرز طلاب الشيخ الذين قرأوا عليه وكان لهم اثر فعال في نشر الوعظ الديني الكامل بين الشباب والفتيات لابناء محافظه سوهاج
كل من / فضيله الشيخ /محمود الكردي امام مسجد الشهيد عبد المنعم رياض وحزن حزنا شديدا وكل من كان خلفه عندما صلي صلاه الجنازه علي شيخه ومعلمه الشيخ محمد الثاني لانه من تلاميذه ومحبيه
والسيد المستشار/محمد الدسوقي امام مسجد عمر بن عبد العزيز ورئيس مجلس إدارة الجمعيه الخيريه بنادي حي راشد محافظه سوهاج
وشيوخ اخري كثر منهم
فضيلة الشيخ / ناصر سليمان ، والشيخ / أبو عوف القاريء الشهير بسوهاج ، والشيخ / محمد الكبش ، والشيخ / عبدالعزيز محمود هاشم ، والشيخ / أحمد محمد الخولي .
تحيه الي اهل القرآن وخادمين كتاب الله تعالي رحم الله شيخنا الفاضل محمد الثاني ال كيلاني