شهر رجب بين الغلو والجفاء..بامسيات اوقاف الاسكندرية.

كتب – حماده مبارك

نظمت مديرية اوقاف الأسكندري، بقيادة فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الاوقاف ، و فضيلة د/ عبدالرحمن نصار وكيل المديرية، وإشراف فضيلة الشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة، عدداً من الامسيات الدينية بمختلف انحاء المحافظة فى إطار الخطة الدعوية الخاصة بشهر الله الحرام رجب تحت عنوان “شهر رجب بين الغلو والجفاء”
فإن شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ و كلمة رجب مأخوذة من الرُّجوب أي التّعظيم ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ وكان العرب يتركُون فيه القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ قال جلا وعلا: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”
و سميت هذه الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر
وقد كان يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم “مضر” نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم
كما كان يُسمّى أيضاً برجب الأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال٬ ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.
على صعيد اخر وفى إطار التعاون المشترك بين وزارة الاوقاف و وزارة التربية والتعليم عقدت ندوة علمية دينية عن “العنف السلبى والايجابى ورأى الدين فى كليهما” بمدرسة شهداء التحرير الثانوية بنات حاضر فيها فضيلة الشيخ محمد أحمد صالح من علماء وزارة الاوقاف وقال الشيخ حسن عبد البصير، مدير عام إدارة الدعوة بالأوقاف، إن الخطة الدعوية لشهر رجب تتضمن 660 أمسية دينية على مستوى مساجد بالمحافظة.

وأضاف أن كل إدارة بالأوقاف تلتزم بخمس عشرة أمسية أسبوعية في إحدى عشرة إدارة بمجموع 165 أمسية في أربعة أسابيع، ليكون مجموع الأمسيات 660 أمسية دينية مع دورية تغيير المساجد على أن تشمل هذه الأمسيات المناطق الحضرية والريفية.