دين ودنيا
الدنيا وسيلة وليست غاية

بقلم / هاجر الرفاعي
ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير والية المصير ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،، نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والشريعة اللذان يحثان على ألا تلهينا الدنيا وملذاتها وشهواتها عن طاعة الله والتذكُر الدائم بالأخرة لأن العبد إذا جعل الدنيا
غاية لغير الكسب والفوز بالنعيم أصبح من الهالكين يوم الدين فيجب علينا جميعا أن نجعل الدنيا بين أيدينا وليست في عقولنا وكيف نجعلها بين أيدينا وليست في عقولنا!!! بالمسارعة في الطاعات وعدم السير نحو الملذات والشهوات لأن النفس غلابة واقوى إنسان هو يتغلب على نفسة ذا الذي يكون عندة البصيرة القوية لأن البصيرة اذا كانت موجودة في قلب المؤمن لا يفعل أي شيء حُرم له ولا أي شي لا يحل له لأن بصيرتة تخشى وتخاف الله رب العالمين وتخاف وتتذكر يوم العرض يوم تُعرض الأعمال أمام الله وأمام رسول الله فيقولون أ هذا الذي أمرناكم به وكما نعلم جميعا والعلم كله عند الله ان كل شيء مكتوب
ومسطر في كتابا نلقاة منشورا وفية لكل إنسان عملة أكان خير فالثواب له أم كان شرا فالعقاب علية وما كان ربك بظلام للعبيد أبدا فمن أراد الثواب والنعيم يجعل غايته في الدنيا هي الآخرة ويسعى لها ولرغد النعيم فيها فقال الله تعالى وقوله الحق: “وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا**اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا**مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا”}
: “يقول تعالى ذكره: (ونُخرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابا يَلقاهُ مَنْشُورًا) فيقال له ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) فترك ذكر قوله: فنقول له، اكتفاء بدلالة الكلام عليه. وعنى بقوله (اقرأْ كِتابَكَ) : اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) يقول: حسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها.حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا.
ثم الاية التي تليها تبين أن،، هداية كل أحد وضلاله لنفسه لا يحمل أحد ذنب أحد، ولا يدفع عنه مثقال ذرة من الشر، والله تعالى أعدل العادلين لا يعذب أحدا حتى تقوم عليه الحجة بالرسالة ثم يعاند الحجة.وأما من انقاد للحجة أو لم تبلغه حجة الله تعالى فإن الله تعالى لا يعذبه.واستدل بهذه الآية على أن أهل الفترات وأطفال المشركين، لا يعذبهم الله حتى يبعث إليهم رسولا لأنه منزه عن الظلم.” فافعل ما شئت إنك كما تدين تظان وبالكيل الذي تكيل به تُكال ولكن احرص على أن يكون عملك فية غاية الى السمو بأعلى درجات الجنات.