أدب وشعر
ربما صدق المساء

بقلم/ رأفت عبد العال
كم خالني عطر المساء
ونسيم ذكرى بالخيال مسافرًا
والعطر يلفح وجنتي كل مساء
أتراني أحمل مهجتي نحو الضياء مغادرًا
والأمسيات مصاحبة دربي الطويل بلا انتهاء
كم جاء وجهك في المساء معاتبًا
وكأنني هو من هجر الوفاء
لكنني دومًا حملتك بين جفني راضيًا
ورسائلي حملت إليكِ مهجتي
ووصيتي وحالتي وحناني
أتُرى سيجمعنا الحنين هذا المساء
كل السنين مسافره حتى الضياء والليالي
والأنين والرجاء
قد خالني عطرك هذا المساء
وحلمت بالعهد القديم وبالوفاء
قد كان يوم لقاءنا يومًا ندي
والشوق يسكن مقلتي وبريق عيني للقاء
قد كان يحلم بالضياء
نحوكِ يواصل الشوق رجاء
أتُرى سيجمعنا المساء
ويفيض عطرك ربما حن اللقاء
ولربما صدق المساء
شبكة أخبار مصر ٢٠٢١/٢/٢٥