مقالات

تجميد اللقطة شبكه اخبار مصر

تجميد اللقطة شبكه اخبار مصر

تجميد اللقطة شبكه اخبار مصر
عبير حافظ
التصوير عَالم رَحب، عِلم يُدرس، وفن نتذوقه جميعًا، ويُلاحِظ تفاصيلة كل مُهتم بالإبداع .. والإبداع مجال مترابط حيث يجمع تقريبا كل الألوان الأدبية والفنية ، ويشير إليها من لون إلى آخر بأسهُم من أَلَق ..واللقطة هي ما تم تصويره دون انقطاع . حتى اذا تجمعت اللقطات كان المشهد ..

 

inbound7986610268573379275

 

لكن ماذا لو تم التركيز على مكان أو منظر ما ، وقد تم التقاط صورة له !. هنا قد تم (تجميد اللقطة).
في كثير من الصور واللوحات المُعبرة تجد صمت يمكنك سماعه ،عطر يمكنك تجسيده،جسد باستطاعتك محاكتاته
ويظهر انطباع الرسام الوجداني والنفسي تجاه الشخصية التي يرسمها أو يلتقط لها صورة حال كان متعاطفا معها أو العكس.. فيتخذ زاوية معينة ويستعين بألوان متخصصة ذات مدلولات خاصة نفسية وانطباعية . بالاضافة للألوان الموجودة بالفعل، كألوان الملابس ولون البشرة وهذا ايضا يمكن اختيار درجاته ونسب السطوع لتخرج اللوحة في حالة فرح او حزن،تعاسة …الخ
التأثير على الآخرين ليس دربًا من المستحيلات ،يمكنك أن تقود عقولاً ، وتسلب ألبابا ..فقط عليك ان تجعلهم يعجبون بك
نظف عقولهم بأفكار جديدة ،شهية ، براقة يجدون صعوبة في الإفشاء بها .
محاكاة اللقطة
تجميد الموقف يأخذنا لفكرة الاستمتاع بشعور ما ،حتى وإن كان مؤلما ؛ متعة الإبهار ، والانبهار.
أحيانا نحتاج للتعمق في لحظات الألم ، وأن نعيشها بالكامل للتخلص منها دفعة واحدة ،فلا يتبقى منها شئ يظل يئن ويزعجنا ..
مثل فكرة( الانتهاء من الطعام كى لا يتتبعنا ركضًا يوم القيامة) .
الشر الكامن بداخلنا يجعلنا نقف مشدوهين أمام حلبات اللعب بالبشر ؛ لنمارس التعاطف السلبي فنشعر بالرضا ، أننا لازلنا نمتلك الرحمة ..كذلك الوقوف امام اللوحات المؤثرة ،العميقة لنتعاطف مع خطوط الخذلان ، أو نكره ملامح القسوة فيها.
أما عن الرسم بالكلمات
فالحركة هي الكلمة، واللقطة هي الجملة، والمشهد هو الفقرة. ومن هنا تصبح اللقطة هي أسلوب الكاميرا في معالجة الحركة، وهي الجملة، التي يستخدمها كاتب السيناريو في سرد القصة.
تخيُل الشعور ،ومحاولة الاندماج معه يجعلك ممثلا قديرا،
التعود على مشاهد القهر يصنع منك شاعر يكتب قصيدة، أو رساما ،نحاتا، كاتبا بارعا تحصد الجوائز وتُعقد لكَ الأمسيات لمناقشة قدرتك على صنع جنس أدبي ببراعة إثر تأثرك برؤية آخر مستجدات السيكوباتيين في التلاعب بالجنس البشري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock