مقالات

التوقف عن الحلم لن ينفعنا بشئ..

بقلم / أسماء عبد الخالق

لا أحد يعرف موعد انتهاء فيروس كورونا المستجد، وإن كان سيرحل عن عالمنا أم سنقبل به ضيفًا ثقيل الظل ونتعايش معه..!!
لا أحد يعرف كيف نتأقلم، إلا أنه علينا الصمود والصبر وحسن التصرف، ففي اشد المواقف وجعا نخرج بحكمة و تجربة.
فلمَ لا نستغل طاقتنا في التعلم وتنمية مواهبنا وقدراتنا، وربما اكتساب مهارات جديدة، لصالح أنفسنا وأبنائنا..
ماذا إن حاولت أم التعلم لأجل ابنتها الوحيدة لإخراجها من دائرة العمل إلى دائرة تحقيق الذات والطموح و استغلال الوقت..
ماذا إن حاول معلم بث روح التغيير في طلابه، اكتشاف مواطن قوتهم والعمل عليها، استخراج طاقتهم وتوجيهها في الاتجاه الصحيح..
ماذا إن حاول الأب توفير الوقت المناسب للاستماع إلى أبنائه كي يظل القدوة للشاب وفارس الأحلام للفتاة..
ماذا إن حاولت الدولة وضع كل خريج في مكانه الصحيح، فتح باب التعيينات للطلاب الجدد، استغلال الطاقات وعمل ورش عمل تناسب طبيعة تخصصاتهم، ماذا إن قسمت ساعات العمل بين الموظفين، أو حتى العمل بنظام الورديات كل ثلاثة أيام مجموعة ومن ثم تقلل الضغط على وسائل النقل العامة والخاصة، وتكون هناك مساحة للتحرك بحرية و استغلال الوقت للصالح العام، ماذا إن تحول العمل من الورقي إلى الاليكتروني، فصار كل شيء متاحًا وسهلًا مع زيادة سرعة الإنترنت وتوفيره للعامة باعتباره حق مكفول للجميع، ماذا إن نظمت الدولة مسابقات في القراءة واختيار أفضل قارئ للعام، كم من فئة مثقفة ستطفو على السطح وتعيد بناء المجتمع وتغيير معاييره..
ماذا إن حاولنا التكاتف والترابط، محو أوجاع الماضي باستخلاص الحكمة منها، النظر للمستقبل بعين جديدة، لأن كل مشكلة أو كارثة تعترض طريقنا ستدفعنا حتما للأمام، فالتوقف عن الحلم لن ينفعنا بشئ، بالعكس قد تتحقق الأحلام يومًا وسيندم حينها من تكاسل..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock