-أخبار الشرق الاوسط

الفن التشكيلي في الكويت يستعيد نشاطه بحذر بعد شهور من التوقف بسبب كورونا

 

كتب حاتم الوردانى علام

بعد شهور من التوقف بسبب مرض فيروس كورونا الجديد ،عاد بعض الفنانين التشكيليين في الكويت، إلى عرض لوحاتهم الفنية في قاعات العرض، وسط إجراءات احترازية صارمة لمواجهة انتشار العدوى.

وشهدت قاعة بوشهري للفنون في محافظة حولي مساء أمس (الأحد)، افتتاح معرض لأعمال فنية مختارة لفنانين كويتيين وعرب وأجانب، من دون أي مراسم رسمية مثلما كان يتم سابقا، ووسط حضور محدود جدا، فيما علّقت لافتة على مدخل القاعة، تذكر الزوار بأن المعرض لن يستقبل إلا أربعة زوار في المرة الواحدة ، شرط أن يرتدوا كمامات ويخضعوا لقياس درجة حرارتهم عند البوابة .

ومن بين الفنانين المشاركين في المعرض من الكويت جعفر إصلاح ومحمود أشكناني وسوزان بشناق بالإضافة إلى فنانين من دول عربية وأجنبية أخرى بينها إيران وسوريا ومصر.

وقالت الفنانة التشكيلية المصرية سهير هاشم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مرض فيروس كورونا الجديد سمح لها بإخراج كل طاقتها خلال فترة الحظر الصحي الطويلة ، مضيفة “كورونا حبسنا ،لكني استطعت في تلك الفترة أن أنهي أعمالا مميزة جدا”.

وشاركت سهير هاشم التي ولدت في الكويت وتهتم بمجال الجرافيك أيضا، بستة أعمال فنية في هذا المعرض ،في كل من تخصص الحفر على الزنك والطباعة بالأبيض والأسود والخزف، وأما موضوعها الرئيسي الذي سعت لإبرازه فهو “حرية الإنسان “.

ولفتت سهير هاشم إلى أن عودة تنظيم بعض الفعاليات الثقافية أسعدتها لأنها تشبه العودة إلى الحياة، مشيرة إلى أن الحياة من دون معارض لا طعم لها بالنسبة للفنان، ذلك أنها توفر المتعة البصرية التي لا توفرها المعارض الافتراضية .

وشاركت هذه الفنانة في عدة معارض فنية افتراضية نظمتها عدة جهات كويتية خلال فترة الحظر الصحي التي امتدت إلى نحو ستة شهور من مارس إلى أغسطس الماضي ،لكنها تؤكد وجود فرق كبير بين العالمين، فيما يتعلق بالمتعة والاقتراب أكثر من العمل الفني لفهمه .

ومن جهتها قالت الصحفية الكويتية المتخصصة في الفن فضة المعيلي لـ(شينخوا) إن مرض كورونا قيّد حرية الأفراد، لكن وعي الكويتيين وحرصهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية التي فرضتها وزارة الصحة، سمح بعودة هذه النشاطات الثقافية التي لم تنقطع خلال فترة كورونا ،لكنها ظلت افتراضية واقتصرت على مواقع التواصل الاجتماعي .

وقبل انتشار مرض كورونا في الكويت، كانت الفعاليات الثقافية من أبرز الفعاليات التي يقصدها الكويتيون والمقيمون، إذ كان المجلس الوطني للفنون والثقافة حريضا على تنظيم مهرجانات موسيقية ومسرحية وسينيمائية، وأخرى للكتاب وللأطفال علاوة على المعارض الفنية ،وذلك بشكل دوري بهدف الحفاظ على تقاليد البلد الثقافية .

وترى عواطف الظفيري (40عاما) التي تعمل مدرسة في المرحلة الثانوية ،أن الكويت عرفت منذ سبعينيات القرن الماضي بنشاطها الثقافي الزاخر وبمهرجاناتها العربية والدولية، لكن جائحة كورونا عطّلت هذه الحركية بالرغم من النشاطات الافتراضية التي تنظم بين الفترة والأخرى، مضيفة “نحن متعطشون للنشاطات الثقافية ولعودتها وإنجلاء المرض نهائيا، لأن هذه الأجواء خنقتنا وأثرت على نفسيتنا نحن وأولادنا”.

وأشار يحيي سويلم مدير قاعة بوشهري للفنون وهي إحدى القاعات العريقة في الكويت في تصريحه لـ (شينخوا) إلى أن الناس لديهم اشتياق لزيارة المعارض والاطلاع على الأعمال الجديدة للفنانين ، موضحا أن القاعة اتخذت قرار تمديد الافتتاح إلى يومين من دون تحديد وقت معين له لتجنب الازدحام.

وتابع من واقع التجربة لا تشهد المعارض الفنية ازدحاما إلا خلال يوم الافتتاح ،لذلك لم نقيم افتتاحا رسميا حتى نتمكن من استقبال الزوار وفق الاشتراطات الصحية حفاظا على صحة الجميع.

ولفت سويلم إلى أن المعارض الفنية ضرورية جدا لأن الفن مرتبط بالحياة الشخصية ومتغلغل فيها وبكل متعلقاتنا في الحياة.

وارتفع عدد المصابين بمرض فيروس كورونا في الكويت حتى الآن إلى 161285 حالة فيما تم تسجيل 154253 حالة تعاف و952 حالة وفاة .

FB IMG 1611660671370 FB IMG 1611660666776

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock