مقالات

الدكروري يكتب عن الصحابي بُسر بن أبي أرطاة

الدكروري يكتب عن الصحابي بُسر بن أبي أرطاة

الدكروري يكتب عن الصحابي بُسر بن أبي أرطاة 
بقلم / محمـــد الدكــروري
ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية أنه لما دخل الصحابي بُسر بن أبي أرطاة المدينة المنورة، واليا عليها من قبل الدولة الأموية فقد هرب منه كثير من أهلها
inbound871749965072527672
منهم‌‌ جابر بن عبد الله، وأبو أيوب الأنصاري، وغيرهما وقيل أنه قتل فيها كثيرا وأغار على همدان باليمن، وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وهدم بالمدينة دورا، وقال الإمام أحمد وابن معين لم يسمع الصحابي بُسر بن أبي أرطاة من النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبى مسلمات باليمن فأقمن للبيع، وقال ابن إسحاق أنه قتل قثم وعبد الرحمن ابني عبيد الله بن العباس صغيرين باليمن فتولهت أمهما عليهما وقيل قتل جماعة من أصحاب علي وهدم بيوتهم بالمدينة وخطب فصاح يا دينار يا رزيق، شيخ سمح عهدته هاهنا بالأمس ما فعل ؟ 
ويعني الصحابي عثمان بن عفان لولا عهد معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته، ولكن قيل أنه كان له نكاية في الروم دخل وحده إلى كنيستهم، فقتل جماعة وجرح جراحات ثم تلاحق أجناده فأدركوه وهو يذب عن نفسه بسيفه فقتلوا من بقي واحتملوه، وفي الآخر جعل له في القراب سيف من خشب لئلا يبطش بأحد، وبقي إلى حدود سنة سبعين، والإمام يحيى بن معين يقول عنه لا تصح له صحبة، وكان يقول هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام، وقال بن حبان كان يلي لمعاوية الأعمال، وكان إذا دعا ربما استجيب له ويعد بُسر بن أرطاة في الشاميين، وتولي حكم اليمن، وله دار بالبصرة‏، وكان قد صحب معاوية بن أبي سفيان، وكان عثمانيا، وقال أبو عمرو الشيباني لما وجه معاوية بن أبي سفيان.  
بُسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا يا أمير المؤمنين، نسألك بالله والرّحم ألا تجعل لبُسر على قيس سلطانا، فيقتل قيسا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فقال معاوية يا بُسر لا إمرة لك على قيس، فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله ابن العباس، وفرّ أهل المدينة، ودخلوا الحرّة وهي حرّة بني سُليم، وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمر الشيباني أغار بُسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سُبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد‏، وعن أبي الرباب وصاحب له قيل أنهما سمعا أبا ذر رضي الله عنه يدعو ويتعوّذ في صلاة صلاها. 
أطال قيامها وركوعها وسجودها قال فسألناه، مم تعوّذت؟ وفيم دعوت؟ فقال تعوّذت بالله من يوم البلاء يدركني ويوم العورة، فقلنا وما ذاك؟ قال أما يوم البلاء فتلتقي فتيان من المسلمين فيقتل بعضهم بعضا،‏ ‏وأما يوم العورة فإن نساء من المسلمات ليسبين، فيكشف عن سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها فدعوت الله ألا يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه، قال فقتل عثمان رضي الله عنه، ثم أرسل معاوية بُسر بن أرطاة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات، فأقمن في السوق، وعن أنس بن مالك، عن المقداد بن الأسود أنه قال والله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock