مقالات

د. محمد حجازي يكتب الأمركة ومشروع شرق أوسط جديد علي اطلال القضية الفلسطينية :

الأمركة .. ومشروع شرق أوسط جديد علي اطلال القضية الفلسطينية

د.محمد حجازي

مااشبه اليوم بالبارحة

هذا هو مضمون مقالي اليوم .

بداية نقر مجموعة من الحقائق والثوابت بشأن القضية الفلسطينية .

١ – ‏فلسطين ليست منظمة او فصيل سياسي معين . .فلسطين دولة .الوقوف مع الحق الفلسطيني ليس دعما لمنظمة او فصيل سياسي معين ، انما دعما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .أما ان اعارض الحق الفلسطيني بسبب منظمة او فصيل معين …فهذا غباء ..

٢ – في السياسة الخارجية … تكاد تكون مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تغير مبدأها الذي تعتمده في مواقفها تجاه القضايا الدولية وهو الانتصار للمظلوم وعدم تأييد المعتدي … وحق الشعوب في تقرير مصيرها .

 وهذا المبدأ الثابت جعلها محط احترام جميع دول العالم … لذلك مصر غير …

٣ – فشلت كل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية في الهاء واشغال الشعوب العربية …ومنذ زرع الكيان الاسرائيلي في المنطقة العربية …وهي تحيك مؤامرات وحروب وخيانات لصرف اهتمام الشعوب العربية عن القضية الفلسطينية … حتى أثبتت حرب يوم ٧ اكتوبر وما تلاها ان القضية الفلسطينية لازالت هي الشغل الشاغل للشعوب العربية …

الأمركة ووهم شرق أوسط جديد وإعادة السيناريو القديم ولكن مع اختلاف الأدوار :

———————————-

في مشهد عبثي تعاود امريكا نفس السيناريو القديم بشأن إعادة رسم معالم وحدود شرق أوسط جديد من خلال استخدام آلة إعلامية دعائية مضللة

فالاعلام الامريكي بدأ يمهد لفكرة التدخل الامريكي فى فلسطين المحتلة بنفس اسلوب التمهيد الامريكي للتدخل فى افغانستان ٢٠٠١ م بنفس الادوات مع اختلاف الأدوار

( عملية ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ هى ١١ سبتمبر ٢٠٠١ م ) . وهو ما كشف عنه الرئيس الأمريكي بايدن بوصفه مقاتلي كتاپب القسام وسرايا القدس بأنهم ( دواعش ) ويجب القضاء عليهم بقوة وضراوة

محاور التمهيد لدخول امريكا الحرب الي جانب اسرائيل :

١ – هنالك ضحايا امريكان فى العمليات.

٢ – هنالك اسرى امريكان فى قطاع غزة.

٣ – اسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها وعنهم وبالتالي يجب ان تدافع امريكا بنفسها عن مصالحها.

نفس الآلة الإعلامية تحاول إلصاق الاتهام ايران بانها هي من تقف وراء طوفان الأقصي ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ م بنفسط اسلوب اتهام بن لادن فى النسخة الاولي من مسرحية عام ٢٠٠١ م .

ومع تصاعد القصف الجوي لطيران العدو الاسرائيلي لقطاع غزة الفلسطيني بدعم عسكري جلوجستي امريكي .

ظهر من بين خطوات السيناريو

الدعوة من قبل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل لسكان غزة بالنجاة بأنفسهم من الاستهداف الاسرائيلي والفرار الي سيناء تمشيا مع ما دعا إليه سلفه أرييل شارون من أن فلسطين هي سيناء

 من أجل تحقيق النتائج التالية :

– تفريغ غزة من الفلسطينين وتوطينهم في مصر كوطن بديل

– استهداف وتعطيل محور قناة السويس رئة طريق الحرير الصيني لصالح الممر الاقتصادي الجديد (الهندي الصهيوخليجي الامريكي).

– استهداف وتعطيل خطوط التجارة الجديدة وتحت الإنشاء فى شبه جزيرة سيناء، خط سكك حديد طابا العريش وميناء العريش.

– توطين الفوضى والارهاب فى سيناء مرة اخري .

مما ينتج عنه تصفية القضية الفلسطينية وحل الدولتين

فلا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة

غير أننا نستطيع القول أن القيادة السياسية في مصر قد توقعت هذا السيناريو منذ عام ٢٠١١ م ، واعدت العدة لهذا اليوم

وهيهات هيهات لكل محاولات النيل من السيادة المصرية مع التأكيد علي دور مصر التاربخي والدائم والمتجددة تجاه القضية الفلسطينية .

د. محمد حجازي

إن معطيات المرحلة الراهنة تقتضي توجيه الجهود نحو الاصطفاف الوطني والالتفاف حول القيادة السياسية والتصدي لمحاولات الأمركة والهيمنة علي منطقة الشرق الأوسط وتغيير جغرافيا المنطقة وتمدد اسرائيل نحو غزة والضفة الغربية .

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock