دين ودنيا

وقفه مع كيف نستمطر الرحمات الربانيه؟؟ ” الجزء العاشر”

ونكمل الجزء العاشر مع كيف نستمطر الرحمات الربانيه ؟ وإن من أسباب رضا الله تعالى هو الإكثار من ذكره سبحانه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم"ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ " قالوا بلى يا رسول الله، قال ذكر الله عز وجل" ومن أسباب رضا الله تعالى هو السواك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" رواه البخارى، ومن أسباب رضا الله هو صلاة الليل، ومن أسباب رضا الله تعالى أيضا هو الصبر على البلاء والرضا بالقضاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" رواه الترمذى، ولكن احذر أن ترضي مخلوقا بسخط الخالق عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس" رواه الترمذى. وأن الله تعالى قد بين لنا الطريق إلى مرضاته، وكيف يصل الإنسان إلى محبته سبحانه، فقال جل شأنه في الحديث القدسي " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" وهذا الحديث القدسي الذي رواه البخاري يسميه العلماء حديث الولاية، أى كيف ينال الإنسان

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء العاشر مع كيف نستمطر الرحمات الربانيه ؟ وإن من أسباب رضا الله تعالى هو الإكثار من ذكره سبحانه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم”ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ ” قالوا بلى يا رسول الله، قال ذكر الله عز وجل” ومن أسباب رضا الله تعالى هو السواك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب” رواه البخارى، ومن أسباب رضا الله هو صلاة الليل، ومن أسباب رضا الله تعالى أيضا هو الصبر على البلاء والرضا بالقضاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط” رواه الترمذى، ولكن احذر أن ترضي مخلوقا بسخط الخالق عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس” رواه الترمذى.

وأن الله تعالى قد بين لنا الطريق إلى مرضاته، وكيف يصل الإنسان إلى محبته سبحانه، فقال جل شأنه في الحديث القدسي ” وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه” وهذا الحديث القدسي الذي رواه البخاري يسميه العلماء حديث الولاية، أى كيف ينال الإنسان ولاية الله، أي محبته والقرب منه، فقد بيّن الله سبحانه وتعالى فيه أن على الإنسان أن يؤدي أولا فرائض الله بنوعيها أى الفرائض التي كلفنا الله بفعلها، واجتناب ما كلفنا الله تعالى باجتنابه، ثم يستزيد من نوافل الأعمال بما يستطيعه، فالإكثار من النوافل سبب موصل إلى محبة الله كما أخبر الله في هذا الحديث، وبهذا تعلم أن من كان حريصا على الوصول إلى رضا الله، فإن عليه أن يتعلم ما أوجبه الله تعالى على خلقه، وما حرمه عليهم، وأن يبذل وسعه في التعرف على أنواع الخيرات التي شرعها الله تعالى لعباده من نوافل الأعمال، وهذا كله طريقه تعلم العلم النافع، فإذا تعلم المسلم هذا العلم، وأردفه بالعمل وصل بذلك كله إلى رضا الله سبحانه وتعالى.

ويجب على العبد أن يجتهد في حضور مجالس العلم والذكر، وإذا لم تتمكن من الوصول إلى أهل العلم الثقاة لحضور مجالسهم فإن مواقع العلماء الأفاضل الثقاة على الشبكة العنكبوتية مملوءة بهذا المحتوى، ومما لا شك فيه أن طلب العلم ينبغي أن يكون ممن عرفوا بالثقة والثبت فيه، وعلمت لهم القدم الراسخة في العلم، وأيضا الخوف من الله حيث يعتبر الشعور بالخوف من الصفات البشرية الثابتة، حيث يعرف الخوف اصطلاحيا بأنه توقع حدوث المكروه، فيخاف الإنسان من الفقر ويخاف المرض ويخاف المصائب، إلا الإنسان المؤمن بحق وصدق ينتقل عند اتصاله بالله تعالى، من حالة الخوف هذه إلى الخوف من الله وحده فقط، فلولا الخوف من الله عز وجل ما تاب عبد لله، ولما خضع أحد، فالخوف من الله تعالى سبب للوصول إلى السعادة في الدنيا والآخرة، والخوف من الله عز وجل خوف رجاء ورحمة على العبد أن يلتزم به، وأن لا يأمن مكر الله أو يقنط من رحمته، فكما أن من صفات الله تعالى أنه رحمن غفور، فهو عزيز شديد الانتقام.

فمن يفقد خوف الله من قلبه، سيخوض في المعاصي وتتحكم به الشهوات التي توقعه في الشبهات والحرام وارتكاب الكبائر، ويمكن تحقيق الخوف من الله تعالى من خلال الخوف من عقوبة الذنوب والمعاصي، والخوف من مكروه ومن عذاب النار، ويمكن تعزيز الخوف من الله تعالى عن طريق القيام بعدّ المعاصي فيجعل له دفترا خاصا يقوم بتسجيل الذنوب عليه، فكل ما يقع في ذنب يكتبه ويتوب عنه فورا، ولا تقتصر الذنوب على تلك الظاهرة منها مثل النميمة والغيبة، وإنما أيضا الآفات القلبية مثل الشعور بالكبر والحسد، وأيضا الحذر من ذنوب الخلوات وهي الابتعاد عن كل ما يسهل الوقوع في الذنوب والمعاصي، مثل البيئة الفاسدة أو أصدقاء السوء، والإكثار من زيارة القبور، لتذكر الآخرة وأن القبر سيكون المسكن في أحد الأيام، وكذلك سماع مواعظ القرآن، والتأمل والتدبر بالآيات التي تبعث الشعور بالخوف من الله وتصور أهوال يوم القيامة، وأيضا إدمان النظر إلى السماء التأمل بما خلق الله عز وجل كدليل على عظمته وضرورة خشيته وطاعته.

وأيضا مطالعة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحوال الصحابة والصالحين، حيث كانت خشية الله تلازمهم ويجتهدون في إرضاء الله مع أنهم الأكثر إيمانا والتزاما، وأيضا كثرة الدعاء، وإنه على المؤمن التضرع لله تعالى والتذلل له، ويعتبر الخوف من الله تعالى طريقا للفوز بالجنة، فمن يخاف من شيء ما يهرب منه، إلا من خاف الله تعالى، يقبل عليه، فلا ملجأ من الله إلا إليه، ومن خاف الله تعالى في هذه الدنيا، أمن من الخوف يوم القيامة، ويزيد الخوف من الله عز وجل محبته في القلب، فمن يؤمن بأن الله هو مسير الأمور كلها وأن كل شيء بيده، فلن يخاف من أى إنسان على وجه الأرض، فتزيد ثقته بنفسه ويصبح أقوى، ويؤدي الخوف من الله إلى زيادة شعور الطاعة والإخلاص، ويزيد من الشعور بالأمن عند الاحتضار ووقت الموت، وأيضا يفرّج الكربات وييسر الأمور ويحلّ الكرامات، وقد أمر الله تعالى عباده بالاستغفار والتوبة من الذنوب والإنابة الصادقة إليه، ومن كرم الله عز وجل أن سمّى نفسه الغفور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock