خير فينا

كتبه صالح عباس

برغم ما نمر به من ازمه اقتصاديه ومن غلاء فاحش ومن صعوبه في الحصول علي لقمه العيش الا ان ذلك يثبت قول المصطفي عليه اقضل الصلاه والسلام وسابرهن علي ذلك بقصه صغيره بل خاطفه في احداثها ولكنها عميقه في دلالاتها

توجهت منذ يومين الي سوبر ماركت صغير ومتواضع بالقرب مني واثناء اختياري لمتطلبتي اذا بفتاه تدخل مسرعه وتطلب من صاحب السوبر ماركت زجاجه مياه معدنيه فيعتذر لها لان زجاجات المياه قد نفذت لان المياه كانت مقطوعه لانفجار ماسوره مياه رئيسيه بالمنطقه فخرجت القتاه من السوبر ماركت وبنوع من الفضول نظرت اليها فوجدنها فتاه تبلغ من العمر مابين 16 او17 عام انيقه في ملبسها جميله مظهرها العام يدل علي انها ميسوره الحال وبعد لحظات من خروجها وقف علي باب المحل رجل متسخ الثياب يمشي مستندا علي عوكازين ذقنه طويله ودخلت هي من ورائه فطلب هذا الرجل من البائع كوبا من الماء ليشرب ففهمت ان الفتاه كانت ستشتري المياه من اجل ذلك الرجل فقام البائع بتقديم زجاجه مياه غازيه ولكنه رفضها وقال له اريد ان اشرب ماء فاعطاه كوب الماء ليشرب وشربت هي من بعده من نفس الكوب عندما وجدت احد الواقفين ينظر اليه باشمئزاز وهذا يثبت ان الخير ماذال باقي فينا