بيان وتوضيح ” القرآن الكريم والتفسيرات الخاطئة من بعض المتأولين علي التفسير

بقلم// الدكتور محمد رجب من علماء وزارة الاوقاف
قام البعض بتصوير صورة وادعي أن الله جمع بين الشمس والقمر في كندا ( أمس صباحا) وقام بنشر هذه الصورة بظنه أن هذا إضافة للقرآن.
ولم يدري أنه بفعلته هذه قد حمل القرآن الكريم ما لا يحتمل أو يصح نسبته إليه ، وذكر بعض الآيات من سورة القيامة…..
فنقول ونرد علي ذلك:
هذه الآية مرتبطة ببدايات سورة القيامة وهي التي بدأها الله تعالي بقوله تعالي (لا أقسم بيوم القيامة)
وهذه الظاهرة الكونية ستكون بإذن الله كعلامة وآية من آيات نهاية الكون وقيامة القيامة الكبري.
إن استنساخ صورة وجعلها دليل علي جمع الشمس والقمر الآن فيه مخالفة صريحة لنص القرآن الكريم.
علما بأن يوم القيامة وجمع الشمس والقمر هو دلالة علي اضطراب الكون الخارجي ونهاية الدنيا ويسأل الإنسان سؤال الحيرة والاضطراب أين المفر أو المهرب؟؟
فلنربئ بأنفسنا عن هذه التفسيرات الخاطئة فإن لتفسير القرآن قواعده وعلومه ، ومتخصصيه وعلماؤه.
إضافة إلي أن هذه الصورة قديمة وليست أول مرة ورددنا عليها منذ سنوات في بعض مقالاتنا .
فلكتاب الله وتفسيره مكانة في قلوب المؤمنين يقوم به العلماء المتخصصون كالطبري وابن كثير والقرطبي والشيخ الشعراوي……
وأما قيام البعض بنشر تفسيراتهم للقرآن مع مخالفتها للمنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والتابعين رضي الله عنهم وغيرهم ، مما أجمع عليه علماء التفسير ، كادعاءات محمد شحرور ، ومحمد كامل منصور ، وخالد منتصر ، وفاطمة ناعوت ومجموعة ممن يسمون أنفسهم (القرأنيين) فهذا ليس من أداب التفسير ، ولا مراعاة لقدسية كلام الله ، ووحيه المنزل من السماء ، أو التخصص الذي يقوم عليه العلم الحديث.
ومايسمي بالتفسير العلمي أو الاعجاز العلمي في القرآن له قواعد وأسس حددها الأزهر الشريف ، والهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ، فلابد من التمسك بها والسير علي شىروطها ، حفاظا علي كتاب الله ، فإن القرآن هو حبل الله المتين من تمسك به نجا ، ومن حكم به عدل، ومن ابتغي الهدي في غيره أضله الله……..
فاللهم فقهنا في ديننا وعلمنا ماينفعنا، وانفعنا بما علمتنا … اللهم آمين