مقالات

صوت الضمير

كتب : احمد شريف

حينما نزل الإنسان على الأرض ووصل إلى المرحلة العمرية من النضج الفكري اصبح مسؤولا عن أفعاله وتصرفاته، ولكن بداخل كل إنسان شعور داخلي يكمن بداخله ويرشده في جميع مجريات أموره الحياتية سواء بالصواب او الخطأ، انه الضمير.

فالضمير هو شعور ملازم لصاحبه مثل ظله، فحينما يتخد المرء منا قرارا مصيريا فلابد أن يُحكم ضميره وعقله حتى لا يقع المرء منا في الخطأ ويعود ليندم على قراره الخاطئ، فما من دول سقطت بسبب قرار مصيري خاطئ ادي إلى تفكيكها، ومؤسسات كبرى خسرت أموالها وأعلنت افلاسها، فذلك الشعور الكامن بداخل الإنسان يمكن أن يكون صديقا نافعا او عدوا ضارا.

فالعقل والضمير عاملان متلازمان، وقد ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات بهذه الميزة حين قال في كتابه الكريم “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”، فهذه الوسوسة هو صوت الضمير الذي يهمس في أذن كل إنسان حتى لا يقع في شرور الدنيا من ملاذها وسهولتها ويضع لنفسه نقطة رجوع ليعصم نفسه من الوقوع في الخطأ، فلابد أن يكون ضمير الإنسان حي حتى يتحقق العدل والمساواة بين الأفراد والمجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock