دين ودنيا

حُب النبي من أهم بواعث نهضتها بشهادة أعدائها

⁦⁩ بقلم الشيخ أحمد على تركى

هذه الأمة تمرض ، لكنها لا تموت !
وحُب النبي من أهم بواعث نهضتها بشهادة أعدائها
كما كان حديث الإفك والبهتان في شرف أمّ المؤمنين عائشة خيراً للإسلام والمسلمين ، فإن الإساءات الأخيرة للنبي ﷺ كانت أيضاً خيراً ، حيث أظهرت غضبةُ عموم المسلمين في كل مكان الحُبَّ الكامن لنبيهم وغيرتهم عليه وحبهم لدينهم ..

كما أظهرت هذه الغضبة أن هذه الأمة تضعف وتمرض لكنها لا تموت بإذن الله (وإن كانت تحتاج إلى ترشيد هذه المشاعر وتوجيهها لصدق الالتزام بدينها واتباع نبيها للخروج من أزمتها واستعادة عافيتها وصحوتها) ..

يؤكد بعض هذه المعاني المستشرق (هاملتن جب) في كتابه (وجهة الإسلام) :
حيث يقول :
” ومع أن الوحدة الإسلامية قد انتهت من الناحية القانونية الرسمية، ومع أن الثقافات القومية قد أخذت مكانها في المدارس ..،
ومع أن الثقافة الدينية التقليدية قد أصبحت محصورة في عدد قليل محدود، مع ذلك كله فالمعاهد الدينية نفسها لا تزال قائمة، ولا يزال حُفاظ القرآن ودارسُوه كما كانوا، لم ينقص عددهم، ولم يَضعُف سِحر آيات القرآن وتأثيرها على تفكير المسلمين ، وربما كان تقديس شخصية محمد وما يُثير ذكره من حماس في سائر المسلمين على اختلاف طبقاتهم من أهم ملامح النهضة الإسلامية الحديثة”.

ويتوقع (آرنولد توينبي) ويُحذر من هذه الصحوة والوحدة المتوقعة فيقول :

” إن الوحدة الإسلامية نائمة ،لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ “..

كما أكدت الأحداث الأخيرة – وغيرها- حاجة الأمة لحكام يمثلونها بحق ،ويعملون على إحياء وحدتها – ولو تدريجياً- وتحقيق آمال الشعوب ،أما هؤلاء الخائنون فهم أهم عقبة في سبيل حريتها وتقدمها ، بل هم مَن يُقدم ثرواتها وحريتها وكرامتها قرباناً لأعدائها.

لذلك يحرص الغرب على دعم هؤلاء وعدم ظهور قيادات تمثل بحق هوية الشعوب المسلمة

يقول المستشرق الأمريكي: (وك سميث):

إذا أُعطِي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي ، وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد ، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها.

وكتب المستشرق البريطاني «مونتجومري وات» في جريدة التايمز قائلا:

«إذا وُجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام ، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى».

( يريدون ليُطفئوا نورَ الله بأفواههم والله مُتمُّ نورِه ولو كره الكافرون ، هو الذي أرسل رسولَه بالهدى ودين الحق ليُظهره على الدين كله ولو كره المشركون )..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock