مقالات
د. محمد الدكروري يكتب عن أسباب الضيق والمشقات

د. محمد الدكروري يكتب عن أسباب الضيق والمشقات
إن بالرحمة تجتمع القلوب، وبالرفق تتآلف النفوس، والقلب يتبلد مع اللهو الطويل والمرح الدائم، لا يشعر بحاجه محتاج، ولا يحس بألم متألم، ولا يشاطر في بؤس بائس ولا حزن محزون، وإن طبيعة الدنيا لا تتخلص أفراحها من أحزانها ولابد لكل فرحة من ترحة ومن ألم، إما سابق وإما مقارن وإما لاحق فالدنيا ليست دار مقام وإنما هي دار ابتلاء ولابد في هذه الحياة من مشاق يعانيها الإنسان في كل أمر يستقبله فلا يدرك شيئا منها إلا بعناء ومشقة تختلف هذه المعاناة وتلك المشقة من شخص إلى آخر إلا أن الجميع لابد وأن يناله من البلاء والعناء ما يتحقق به قول الحق سبحانه وتعالى ” لقد خلقنا الإنسان فى كبد ” وإنه عندما تضيق بالإنسان الكروب وتحيط به الشدائد فلابد له من سبيل يخرج به من ذلك الضيق وينال به سعة وفرجا، ولابد له أن يعرف أسباب ذلك وأن يحيط بمفاتيح الفرج.
