قرار

بقلم/ رأفت عبد العال
أوتدعين محبتي
لا لن أذوق كسابقي
كأس المرار
إني سئمت الانتظار
إني سئمت محطتك
وهرمت من زيف النهار
عوت رياحك اسقطت
جل الثمار
هل يقبل الغصن الجريح
من نصل غدرك الاعتذار؟!
أو تدعين محبتي
سقط القناع حبيبتي
لف الظلام فؤادك
فلا يعاوده نهار
كم جئت أقصد روضك
لكنه عز مزار
كم موج يلهو بساحتك
وموجي لم يلق بحار؟!
إني غريب بموطنك
أسعى إلى كل الديار
لا قصد لي إلا انفلات قيدك
وزيف عطر الجُلنار
الوهم جال بخاطري
لكنني في جنتك أسعى لنار
لاغ الذئاب بحوضك
واليوم أحياني قرار
أوتدعين محبتي
لا لن أعاود موطنك هذا قرار
فبأي حقٍ تذرفين أدمعك
وبأي حقٍ تقصدين مزار
لا لن أعود كسابقى
قد وطأ قلبي الانصهار
إني محوت خرائطك
وقصدت صمتي مرغمًا
ونجوت من ذاك الحصار
يامن ظللت كظلكِ
ما عاد حُبك خافقي
ما عاد عشقك غايتي
حان الفراق حبيبتي
كم مات بالزيف نهار
وأنا أُكابد وحدتي
ومصري كدخان ونار
شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/١٢/١١