تابع خلق ” الإخاء
تابع خلق ” الإخاء“
بقلم / جادالله عبدالهادي
ما زلنا معا للحلقة الثالثة على التوالي مع خلق ” الإخاء” وهنا نبدأ بقول النبى صل الله عليه وسلم:” إن لله عند أقوام نعما أقرها عندهم ما كانوا فى حوائج المسلمين مالم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم ” ونأخذ من هذا الحديث الشريف أن من لديه القدرة على قضاء حوائج الناس وفعلها فقد نال الأجر العظيم من الله تعالى، ومن لديه القدرة على ذلك وبخل بها فقد خسر الكثير والكثير ، والأخوة فى الله هى التي جمعت أبناء الإسلام أول الأمر وعليها اعتمد النبي صل الله عليه وسلم فى تأسيس أمته ،والذى يؤدي إلى إيذاء المسلم أو يقرب من العدوان عليه يعتبر جريمة غليظة فكيف بإيذائه والاعتداء عليه قال النبى صل الله عليه وسلم:” من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتي ينتهى وإن كان أخاه لإبيه وأمه ” ونجد أنه من أهم الأسباب التي تكون سببا فى تمزق آواصر الأخوة ” التهكم ، والازدراء، والسخرية من الآخرين” قال تعالى:” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ” ، والغريب أن عادة العرب تكمن فى الاستعلاء بالنسب والازدهار بالأبوة وغلبت فى مجتمعهم تعاليم الإسلام فكان ذلك من أهم أسباب الفتوق الخطيرة فى ماضى الأمة وحاضرها ،ومن الطبيعي أن يحب المرء وطنه وقومه لكن لا يجوز أبدا أن يكون ذلك سببا فى نسيان المرء لربه قال النبي صل الله:” خيركم المدافع عن عشيرته مالم يأثم ” وبهذا قد أنهينا الحديث عن الإخاء فاللهم إجعلنا أخوة متحابين فى الإسلام وجنبنا اللهم العداوة والبغضاء.
