الدكروري يكتب عن ذو الكفل وحزقيال عليهما السلام

الدكروري يكتب عن ذو الكفل وحزقيال عليهما السلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
يعتقد العديد من الباحثين والمؤرخين أن ذو الكفل هو نفسه حزقيال لدى اليهود ويعد حزقيال نبيا لدى اليهود أيضا، وقد ورد ذكره في سفر نبوة حزقيال في العهد القديم ووفقا لبعض روايات اليهود أنه قد قدم للعراق خلال السبي البابلي ويرى بعض العلماء أنه رجل من الصالحين وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله عز وجل قرنه مع الأنبياء كما في سورة الأنبياء، وكما ذكر أنه بعث لأهل دمشق، وقال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب ونسبه هو نسب أيوب واسمه في الأصل حزقيل وقد بعثه الله بعد أيوب إلى أهل دمشق وما حولها وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفى بها، وقيل أنه كان ذو الكفل يصلي كل يوم مائة صلاة، وقيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل.
فسمي بذي الكفل وقال ابن كثير فالظاهر من ذكره في القرآن بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه السلام وهذا هو المشهور، وإن القرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك لا بالإجمال ولا بالتفصيل، وبحسب موسوعة “المسالك” الثقافية، اختلف في اسمه فقيل بشر ابن أيوب عليه السلام وقد بعثه الله تعالى نبيا بعد أبيه وسماه ذا الكفل وأمره سبحانه بالدعاء إلى توحيده، وكان مقيما بالشام عمره ومات وهو ابن خمس وسبعين سنة وأوصى إلى ابنه عبدان وأخرج ذلك الحاكم عن وهب، وقيل هو إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخي موسى بن عمران عليهم السلام، وصنيع بعضهم يشعر باختياره.
وقيل يوشع بن نون، وقيل اسمه ذو الكفل، وقيل هو نبى الله زكريا وقد حكى كل ذلك الكرماني في العجائب، وقيل هو اليسع بن أخطوب بن العجوز، وزعمت اليهود أنه حزقيال وجاءته النبوة وهو في وسط سبي بختنصر على نهر خوبار، وكذلك يعتقد العديد من الباحثين والمؤرخين أن ذو الكفل هو نفسه لدى اليهود ويعد حزقيال نبيا لدى اليهود أيضا وقد ورد ذكره في سفر نبوة حزقيال في العهد القديم ووفقا لبعض روايات اليهود أنه قد قدم للعراق خلال السبي البابلي، ويرى بعض العلماء انه رجل من الصالحين وقد رجح ابن كثير نبوته لان الله عز وجل قرنه مع الأنبياء كما في سورة اللأنبياء، ويذكر أن له قبرا كان يزوره اليهود والمسلمون في المنطقة، حيث يعتقد اليهود أن هذا القبر هو قبر النبي حزقيال.
وكما ذكر انه بعث لاهل دمشق، وكما أن الكثير من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا النزر اليسير، وقيل أنه يوجد قبر بمدينة دزفول في الجنوب الغربي لإيران يسمونه بقبر حزقيل ويعتقد أهلها أنها لذي الكفل وأنه أبو دانيال النبي عليهما السلام، فوجود قبر دانيال النبي فی مدينة شوش على بعد ثلاثين کيلومترا جنوب دزفول يقوي احتمال صحة هذه الادعاءات، وقيل أن مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يقال له جبل قاسيون، وقيل بل في بلدة الكفل في العراق، وقيل أنه في فلسطين في بلدة كفل حارس.