تابع خلق “الإخاء

تابع خلق “الإخاء”

بقلم/ جادالله عبدالهادي

مازلنا معا نعيش سويا فى رحاب خلق ” الإخاء” ونبدأ بقوله تعالى:” واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحت بنعمته إخوانا” وأخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين لا تناصر العصبيات العمياء بل تناصر الصالحين لإحقاق الحق وإبطال الباطل وردع المعتدى وإجارة المهضوم قال النبي صل الله عليه وسلم:” انصر أخاك ظالما أو مظلوما .قال أنصره مظلوما .فكيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن ظلمه فذلك نصره” ، ونجد أن المسلمين قد هانوا أفرادا وجماعات يوم وهت آواصر الأخوة بينهم ونظر أحدهم إلى الأخر نظرة استغراب وتنكر هذا التخاذل جر على المسلمين الذلة والعار فعندما ترى أى إساءة تنزل بأخيك فعليك أن تريه من نفسك الاستعداد لمظاهرته والسير معه حتى ينال بك الحق ويرد المظلوم .قال النبي صل الله عليه وسلم:” لايقفن أحدكم موقفا يضرب فيه رجلا ظلما فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه” ، وقال النبى صل الله عليه وسلم أيضا :” من مشي مع مظلوم حتي يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ” فإن أكبر فضائل الله على المرء أن يسير فى قضاء حوائج الناس فهذا له مذاق خاص لا يشعر به إلا من تعود عليه فاللهم إجعلنا ممن تستخدمهم لقضاء حوائج الناس.