العروبة
لـ فاروق حمدي
أَنفسٌ بالمحبـــــــــةِ رغم الحدود
وخلٌ لستَ بخاطرهِ رغمَ الودادْ
فلا القرب قرَّبَ حبيباً ولاجفا
في القبور أحبةٌ عُـبَّاد وزُهادْ

يالائمي وبالفُــــــــــؤادِ صبابةً
جَفَّت دمـوعُ العَاشقينَ وحُسَّادْ
ماتت بأوراق الخريف حبيبـــــــةٌ
نامـت علي ألواح الهجر بُعَادْ
كم من ذكري أُنسٍ رغم الجمودِ
وكم من ونيسٍ في رغدٍ جماد
من ذا يَردُ للقلــــــــــــوبِ هواها
من يُبحر في غرقٍ يجوب البلاد
أبحرتُ وسجلــــــتُ حروف نور
في (مِصرَ) (شامٍ) (قدس وبغداد)
متي حُماة الدارِ تلـتـئمُ الجــروحَ
ماعَزَّ بغير لُحْــمَةٍ واحتشادْ
الصبرُ يئسَ وضاقَـــت دروبٌ
إذا إلتقينا جلسـنا لفض أياد
سيف (صلاحُ الدين) خَلَّدَ مآذن
بالحق تعلوا في ركاب أمجاد
مُسْتعصِمين بالعروبة ومجــدٍ
مكَّةَ ياقِبْـلَتي وراحة العُبَّاد
أنا الدُّرُ ياقوتة مُتوجـــــــــــةٌ
(مِصرُ) الكِنانة فـوق الأعاد
(فلسطينُ) ياغُرةَ الأوطان أنت
ياشامُ علياءُ في العلا وعِماد
(بغدادُ) بـــــــــوابةُ النيرانِ علي
باغٍِ خَطَي الأرضَ جَنَيَ الحصاد
عَبَقُ الأوطانِ زعفران ترابهــا
المجـدُ في قلمٍ وسيفٍ وعِتادْ
تَجَهَّز فالعيونُ لها وعيـــــــدا
أن تتركَ الفخرَ خيراً لأَحفادْ
زر الذهاب إلى الأعلى