أدب وشعر

وقاري

بقلم / رأفت عبد العال

كم خالني طيفك يعانق لهفتي
والشوق يأكل مهجتي وغلالتي ووقاري
ورأيتني أحصد أنين الصبر والصبار
ورأيتني أقصد لهيب شوقي مزار
كاد الحنين يهزني
حتى أضاعت هيبتي الأقدار
إني الربيع وأنت أنت الفاتنة
هل تذكرين عهودي والأسرار ؟
كم جئت أقصد روضك
لأعانق الياسمين والأزهار
ورحيقها ظل يرف بخافقي
حتى يعانق نبضه الأسحار
إني غريق بحوضك فتمهلي
هل فك نحرك عن الغريق حصار ؟
كم طاف بالصد المنى
حتى مُنيت بلوعةٍ ومرار
فَسلي الربيع
كم جاء يشكو ربيعي للأشجار
ورياحك الهوجاء تضرب أضلعي
كيف المسير وساحتك إعصار ؟
مابقي عراف إلا وزرته
ليميط عني قسوة الإعصار
ما زار شوقي ثغرك
إلا وعاد محمل بغبار
مابقي حُب من عناءٍ يرتجى
إلا وبات يسكن الأغوار
كم من جفاءٍ طالني
حتى أراق هيبتي ووقاري
قد عُدت ألتهم الحنين بوحدتي
حتى أذابت الظنون جداري
كم من ليالٍ تناوبت غامت
بعيني بريقها الأقمار
أَوَمِنْ سبيلٍ يرومني ؟
أوَمِنْ دليلٍ يردني لمداري؟
لا نشوى يبقى بالفؤاد حريقها
إني هجرت أناملك بقراري
قد بعتُ حلمي واحتضنت وقاري
ما عُدت أصلح لعبة للأقدار
شبكة أخبار مصر ٢٠٢١/٧/١

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock