مقالات

دماء المصريون

كتب  صالح عباس

اشعر بالغصه في حلقي والدموع المتحجره في عيوني ولهيب مستعر بين احشائي وان اشاهد البث المباشر من داخل قطار الموت الدماء الاشلاء الموتي الصراغ والعويل شماتت البعض فينا وحرقه المناظر المؤلمه لما نراه وخوفنا من ان يحدث بنا ماحدث باهلينا في الصعيد ولس سؤال يحتاج الي ايجابه كيف يتوقف قطار ولا يراه احد ثم ماهو الفاصل الزمني بين القطاريين وان كان تم العبث في فرامل القطار المتوقف فلما لم يتم فرمله القطار الاخر من خلال نفس الفرامل المماثله في الاخر الايوجد بالعربات كمثري او فرد امن او مثقف ليقوم بذلك ويجب ان نعرف ان السكه الحديد تمثل للصعيد اهميه قصوي ولا يمكن الاستغناء عنها لما يلي
يمثل الصعيد مساحه كبيره جدا من مساحه مصر عاني من الاهمال من جانب الدوله وكان نصيبه من خطط التنميه شيئ لا يذكر تعود وتعايش اهله مع قسوه الظروف لهم خصائص وسلوكيات تميزهم عن الدنيا كلها بطيبها والسيئ منها ونظرا لان اهلها يعتمدون بالدرجه الاولي علي الزراعه زمعول الهدم الذي كان يمسك به يوسف والي ليس وزير الزراعه السابق ولكن هادم الزراعه السابق فقد تدهورت انتاجيه الارض واصبحت غير مربحه مع الزياده الجنونيه في مستلزمات الانتاج فكانت وما زالت محافظات الصعيد طارد للعماله سواء داخل او خارج مصر و99 بالمائه ممن يسافرون الي القاهره يستقلون القطار نظرا لرخص اسعار التذاكر حتي بعذ زياده اسعارها ولان امنه مقارنه بوسائل الموصلات الاخري ولانها توصلك الي وسط القاهره اي رمسيس وهناك يسهل عليك الوصول الي اي مكان تريد الذهاب اليه ولكنك تجد القطار ركابه يملؤن الكراسي والارفف التي توضع بها الحقائب والطرقات وخلف الابواب اي ان القطار يجمل باضعاف مقاعده ناهيك عن عدم نظافه دوراه المياه وتحطم اغلب زجاج نوافذه ومعانتك وانت راكب من هواء صاقع شتاءا وحارق صيفا وطبعا حتي مع طول المسافه يعتبر مريح نوعا من الموصلات الاخري ولكن بين الحين والاخر نجد انه قد يكون قبرا لراكبيه مع العلم ان الميكروباص يسميه اهل الصعيد بالنعش الطائر ولكن احياننا تهرب من الموت لترتمي في احضانه
رحم الله شهداء قطار سوهاج والهم اهلهم الصبر والسلوان وشفي الله المصابين اللهم امين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock