مقالات

“الدين المعاملة

بقلم د . صالح وهبة

 

شاءت الإرادة الإلهية أن تتزامن الأيام المباركة أيام ( الصوم والعبادة ) عند كل المصريين ،والتي نتقرب فيها إلى الله ليعم السلام والأمن والأمان في كل ربوع المسكونة بصفة عامة ومصرنا الحبيبة بصفة خاصة .

 وفي سياق متصل، نعيش الآن” الجمهورية الجديدة” التي يقودها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الإنجازات العظيمة والمشروعات التي نفخر ونتباهى بها أمام العالم كله، 

لكن نأمل أن يكون مع هذا التطور الهائل ، تطور في العقول مواز له، 

محتاجين تجديد للعقول وتصحيح للمفاهيم من خلال التعليم وتنقية المناهج من الموضوعات التي تحض على العنف والكراهية، ونشر الوعي الأسري والمجتمعي لتوضيح الفرق بين الدين والتدين، فالدين إلهي والتدين بشري ، الأديان تنويعات على نفس اللحن الأساسي فلا تصادر على طريقة عزف الآخرين، فاللحن واحد والنغمات تتعدد … وفي النهاية الكل يعبد إله واحد، ويتبقى القاسم المشترك الأعظم وهو “الدين المعاملة “.

ويجب أن نعي جيدا بأن السماء غير قابلة للتأميم (لا يحتكرها أحد ) والجنة لا يملك تصريح دخولها شخص ، ومفاتيحها ليست في خزانة قس او شيخ .

نأمل تجديد “الفكر الديني ” لتنقية الضمائر والقلوب من كولوسترول التزمت والحقد والكراهية والتي تسبب تصلب في شرايين الفكر ،

حتى نحافظ على أواصر الوحدة الوطنية “التي هي أسمى وأغلى ما في الوجود” ونحميها من المختلين فكريا الذين يستحلون دماء الأبرياء والبعض منهم يلبس عباءة المختلين “عقليا .

نحميها من هؤلاء السذج الذين غسلت أدمغتهم بأفكار مسرطنة حتى ظنوا أنهم يقدمون قربانا في ذبح ” الأبرياء”وأن السجن فندق 7 نجوم والزنزانة صالون ضيافة .

 نتمنى تغليظ العقوبة والتحري الدقيق واستعجال تنفيذ الأحكام حتى تبرد قلوب المجروحين ولكي لا تتجدد مثل هذه السناريوهات المكررة .

كذلك الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في زعزعة أمن وإستقرار البلاد .

  وفي هذا الصدد، ليس من “المنطق ” أن ينشر مقال يثير البلبلة( ويتم الاعتذار عنه) .

طبعا هذا الاعتذار “غير مقبول “…

على رأي المثل : نضربه في شارع ونصالحه في حارة) بأي منطق يحدث ذلك؟ !!!!!

نرجو التصدي لمثل هذه الحالات منعا لإثارة البلبلة وحفاظًا على صورة مصرنا الحبيبة أمام العالم وأمام أنفسنا أيضا.

من هذا المنطلق نأمل من كافة الأجهزة المسؤولة أن تتوخى الدقة والتحري والضبط الدقيق التام على كل ما ينشر في الصحف وما يذاع على القنوات وما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي.

نرجو أيضا التصدي لحالات الاختطاف والاختفاء ونحن نثق كل الثقة في الأجهزة الأمنية بضبط هذه العناصر الإجرامية ” حتى يتم إبطال كل ما يمكن أن يترتب عليها من نتائج سلبية إزاء فعل هذه الجرائم والأفعال الدنيئة .

وفي النهاية ..

إذا لم تذهب الدول للأمان، ذهب الأمان بالدول .

حفظ الله مصرنا الحبيبية التي “تعيش فينا قبل أن نعيش فيها” 

عاشت مصر آمنة .. شامخة .. أبيه

رغم أنف الحاقدين والمغرضين والمتآمرين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock