الحُب أيضًا يشيخ

بقلم/رأفت عبد العال
قومي بغلق الباب
من الشمال للشرق
قومي بحرق الود والورد
فعندنا الحُب أيضًا يشيخ
كعود الورد في ليل الخريف
كمهرتي البيضاء وشيبي الدفين
كهمس الوتر في يدي
وفي خطوط ذاكرتي الحُب يشيخ
نامي على جرحي المخضب
بالسهاد وبالأنين
نامي على صدري في ليل الصقيع
كطفلةٍ متمردةٍ تُهزني ثم تغيب
نامي على دمعي المعلق بخصلات
شعرك وعطري المسافر بين سحابة
الشوق والأمل الوئيد
نامي على أشواق نبضي
فعندنا الحُب يشيخ
أنا من غبار الأرض التي تنعي الحنين
وتقتات الخريف
أنا من نسائم عطرك ومن حزن الأريج
لكنني مثل مواسمك الأربعة تفيض
عشقًا ثم تشيخ
ففي عينيك الفصول تنفجر ثم تضيع
كهمس الكمنجات ودخان سجائري
وثورتي الحُب أيضًا يشيخ
في نهر العُمر تسبح مهجتي
حيث ازدهار حمرة وجنتيك
ورعشة الحلم بين ركام الماضي
وأطياف المنى الحُب يشيخ
فتحرري من موطني
فالحُب في صدري يشيخ
شبكة أخبار مصر ٢٠٢١/١/٦