مقالات

كلمتين عل الماشي 

محمود الوروارى
يؤسفنى ما قاله المدعو أحمد حلمى تعقيبا على فيلم أصحاب ولا أعز..والذى سماه الكثيرين من أساتذتنا “أنعام بل هم أضل” ،حيث يصف”حلمى” من يحافظون على الثوابت وينبهون المجتمع لخطورة أفلام الهواه الذين أفسدوا الحياة بفنهم الهابط الرخيص بالدواعش..بقوله”رسالتى لأصحاب الفكر الداعشي… اللى مش عاجبه فيلم منى (يقصد زوجته) ميدخلشي أفلام لينا ويستمتع بشغلنا”.

ونرد والله المستعان:
 أولا: قولك”اللي مش عاجبه فيلم منى ”  يا أحمد …الا تعلم أن هذا الفيلم الذى شاركت فيه زوجتك “منى” يدعوا للمثلية الجنسية؟؟ المثلية تعنى الانجذاب العاطفي من قبل شخص لشخص آخر من نفس الجنس،أي الذكر للذكر والأنثى للأنثى وقد نهي القرآن عن ذلك ، ووردت قصة قوم لوط فى القرآن : ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ﴾ والآية : ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ﴾،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به” رواه الترمذي ،وبالتالى المثلية فعلٌ آثم،وهناك إجماعاً بين علماء الدين الإسلامي على حرمة المثلية الجنسية،والمؤسف أن هذا الفيلم أنتج خصيصا لإعلان الرذيلة والهجوم على ثوابت الدين وتدمير الأسرة.

ثانيا: ما قلته أنت” اللي مش عاجبه ميدخلشي أفلام لينا ويستمتع بشغلنا”  … ألا تعلم أن الغالبية العظمى من الناس أصبحت لا تطيق سماع أسماءكم أو الأستماع لفنكم الهابط ؟؟؟  ..وما هو الشيء النافع الذى قدمتموه لنا حتى نستمتع به ونجرى ورائكم ونتمسح بكم من أجل الأستمتاع بأفلامكم ؟؟؟؟.
 ألا تدرى أنكم أصبحتم وبالا على المجتمع بفنكم الهابط والرخيص؟.

ثالثا : كان من نتاج ما قدمتموه بفنكم الرخيص وكلماتكم الساذجة وأخلاقكم المنحطة .. أصبح الشاب يرتدى حظاظه فى يده والشعر على شكل عرف ديك(قزع) وبنطال ممزق وساقط وقميص ضيق ملاصق لجسده ودقلس محدد فى وجهه وموبايل في يده وسلسله في رقبته وهاند فري فى أذنيه وكذلك البنات حدث ولا حرج… وأصبحوا لا يعرفون شيء عن الأخلاق والقيم أو على الأقل معرفة شيء عن دينهم….الخ .

وكل هذا نتاج فنكم الرخيص وتحت شعار الموضة والتطور والمدنية فأى تقدم وتطور هذا الذى يدعوا للرزيلة ؟؟؟؟ هل التطور الذى تريدونه معناه الثورة على ثوابت المجتمع ،وإتهام من يلتزم بالأخلاق وصحيح الدين بالرجعية؟.

إن هدمكم للأسرة بالتعرض لقضاياها أفسد على الناس معيشتهم وظهرت قضايا التحرش والمخدرات والطلاق فى المحاكم ….الخ…أى تقدم هذا الذى تزعمونه  ؟؟؟ وهل أصبح شغل الفن الشاغل هو المرأة فقط …يعنى لم يجد فى المجتمع سوى المرأة ..حقا المرأة مستهدفة من قبل هؤلاء لأنهم يسعون لهدم الأسرة وإفساد المجتمع وإبعاد أبنائه عن الأخلاق وتصبح مهمتهم إشباع الغرائز وليس البناء.

– أين نقابة الفنانيين من كل هذا …ألا يستوجب ذلك خضوع هؤلاء للمحاسبة والوقف عن العمل لإساءتهم للدين والمجتمع ؟؟.

وصدق شاعرنا أحمد شوقى حين قال : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
 فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهب

 نسأل الله أن يوفقنا لمراضيه وأن يجنبنا مناهية وأن يجعل حالنا ومستقبلنا خيرا من ماضيه وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء وأن يهدينا لأحسن الأخلاق …اللهم أمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock