مهم جدا من وزارة الصحة “

كوثر أحمد عبد الرحيم :

تفهموا جيدا ماذا بتفعل وزارة الصحة وازاى وليه

تحليل الكورونا غير مجدي كإجراء مسحي استباقي رغم تبني بعض الدول لهذا الاختبار!
الحالات السلبية قد تنقلب ايجابية في ساعات اذا تعرضت للعدوى بعد اخذ العينة! او حتى اثناء فترة الحضانة للمرض قد يكون التحليل سلبيا لفترة ما، طبيعة المرض لا تساعد على ترصده مسبقا بالتحليل!
التحاليل الاستباقية التي تتم في بعض الدول اعتقد انها تكلفة باهظة ومردود قليل!
الأمراض التي ينجح معها المسح الترصدي الاستباقي هي الأمراض التي تستقر في الجسم قترات طويلة بلا أعراض كالسل مثلا والتهاب الكبد B و C ومرض الايدز أما كورونا وتلك الأمراض قصيرة العمر فتتغير الحالة عند الفرد والحالة الوبائية للمجتمع في لحظات!
لم اسمع عن مسحات او اختبارات وقائية استباقية ولم اقرأ أي توصيات بهذا حتى اليوم من جهة علمية!
حتى المخالطين للمرضى يجب عزلهم سواء مسحاتهم سلبية أو ايجابية سواء كانوا ممارسين للخدمات الصحية او مخالطين عاديين! لكن في حالة الممارسين الصحيين يتم عزل فقط من تعامل مع المرضى بدون إجراءات وقائية سواء بالاهمال او عن طريق الخطأ! وهذا هو سبب زيادة استهلاك الواقيات! أما أن تغلق مستشفى لأن بها حالة كورونا فهذا هو الغباء بذاته!
من الخطأ ان تمتنع عن عزل مخالط لمريض لأن مسحته سلبية لأنها ببساطة قد تتحول ايجابية في ساعات!
لا يوجد دواء احترازي او لقاح للمرض يمكن اخذه اذا كنت ايجابي بدون اعراض حتى لا يظهر عليك المرض! والاجراء الواجب هو العزل لمدة ١٤ يوما! وحتى لو وجدنا دواء او لقاح لنصحنا بأن يأخذه جميع المخالطين بغض النظر عن سلبية وايجابية التحليل!
طبيعة المرض تصعب ترصده استباقيا!
اذا أردنا تفعيل الترصد الاستباقي لمثل هذه الامراض سريعة الانتشار قصيرة العمر فيجب علينا عمل مسحات لكل المخالطين للمريض “يوميا” لمدة اسبوعين مع عزلهم واذا أردنا عمل مسح شامل للمجتمع فالمطلوب هو عمل مسحة “يوميا” للجميع بلا استثناء لمدة غير محددة وهذا ضرب من السفه والخيال! وأقصد بالمجتمع أي مكان سواء كان شقة في عمارة او شارع او بلد او دولة!
توفير التحليل لتشخيص الحالات المرضية هو في رأيي الشيئ المنطقي العلمي المقبول فعلا! والطريقة الوحيدة للوقاية حتى اليوم هي ما نتحدث عنه من اجراءات تقليل فرصة التعرض للعدوى.
اضف لكل ما سبق ان التحليل غير دقيق ١٠٠% سواء ال PCR عن طريق المسحات أو تحاليل الأجسام المضادة فالتحليلات تكون سلبية في بعض الحالات الايجابية والعكس!
التباعد الاجتماعي وبعض الاجراءات التي كنت ولا أزال أؤيدها تماما رغم تعسفها والمبالغة فيها أحيانا لم تكن من أجل منع العدوى او الفيروس من الانتشار والقضاء عليه لأن هذا مستحيل ولكنها كانت لإبطاء هذا الانتشار حتى يتم تعديل المنظومات الصحية لزيادة قدرتها الاستيعابية وكسبا للوقت في السباق
من اجل اكتشاف مصل أو دواء!

شفانا الله وعفانا جميعا” …
حفظ الله مصر وشعبها العظيم …

خليكفىالبيت